نصف التفاحه
…..
لم تكن تتخيل ابدا انها سوف تلتقى به..فهى تؤمن بالأسطورة التى تقول:
البشر منذ البدء هم (10 تفاحات) تم تقسيمهم الى عشرين نصف تفاحه تم تم تفريقهم واعادتهم مرة أخرى فلا يستطيع مخلوق أن يعيد نصف تفاحه الى النصف الاخر الذى انفصل عنه لأن بالبلدى كده كله اتلخبط على كله.
لكنها الأقدار التى يمكنها أن تعيد الاشياء الى طبيعتها حتى ولو فقد الإنسان بصره سيرجع إليه بمجرد أن يشم رائحة القميص!
كانت كل ما تنشر قميصها على حبل مشاعرها وتثبيته بمشابك الامل كان ينمو بداخلها شعور أن الرياح سوف تنقل له في الجانب الآخر من الوطن رائحة أنوثتها التى يعرفها جيدا رغم أنه لم يمسها حتى عن طريق السلام بالايد..
فهو قد شم رائحة أنوثتها من خلال صوتها في التليفون ورأى نضج تلك المشاعر عندما كتبت له رساله عاديه على الشات.
فرائحة الانوثه بالنسبه لرجل مثله يعشق الصوفيه منذ الصغر كانت بالنسبه له مثل عصا رجل ضرير.. يحسها ولا يراها.. يتوكأ عليها ولا يرى ملامحها ..يشم انين أنوثتها كنا يشمل الرجل الضرير رائحة تلك العصا التى يدله خشبها من اين اتت ومن اى شجرة قطعت!
وفعلا صدق احساسها هو أيضا كان يشم تلك الرياح ولكنه لم يتكلم ولم يبوح بالسرمثلما فعلت هى فقد أمن كل منهما بداخله بالأسطورة فلن ولم يلتقى نصف التفاحه مع النصف الاصلى له كل نصف من التفاحه اخذ نصيبه الذى لم يكن له أصلا ..اختلفت الأنصص وكل نصف التصق بنصف غريب عنه.
لكن انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد.
فى أثناء حوارعابر ملئت رائحة قميصها المكان وكأن أحدا قد ألقى على عيون قلبه الضرير بذلك القميص فتحت فجأة!
فرأى وسمع وشم وتيقن انها هى نصفه الاخر.. .وحاولت هى بغريزتها الانثويه أن تتيقن أن عيون قلبه قد شاهدت ما كانت تخبأه عنه منذ زمن وسألته:
ممكن تكتب شعورك ده اللى شميته على حبل غسيل مشاعرى؟
فكتبه بماء الريح !
…………………………
اول فصل من رواية (( خصلة شعر ))
للأديب الكبير عادل حراز