حملة 100 مليون صحة وهى مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس c تعد اولى الخطوات على الطريق الصحيح فى الاهتمام الفعلى بصحة المواطن المصرى بعد معاناة شديدة دفع ثمنها العديد من المرضى المصريين فى انتظار دورهم للعلاج على نفقة الدولة الذى كان اشبه بالمستحيل . وتساقط اثر ذلك الكثير ممن تعثروا فى ايجاد العلاج لهذا المرض نتيجة لغلاء ثمنه وقلة تواجده . اما الان فقد وصلنا الى علاج اكثر من مليون مواطن مصاب بالفيروس بعد توافره ودعمه من الدولة . وكان من الضرورى ان نذكر هذا الانجاز الضخم والذى يعتبر طفرة فى علاجات الطب فى مصر كرسالة لبعض المغيبين الذين يحاولون عرقلة مسيرة التنمية والنجاح ويرددون شعارات اليأس والاحباط لدى المواطنين نتيجة غلاء الاسعار . النظام الحالى يعمل وفق خطة واضحة للاصلاح فى كافة المجالات على التوازى وهذا يتطلب المزيد من الوقت لمعالجة تراكمات استمرت اكثر من ثلاثون عاما . اما عن فرق العمل الطبية التى شاركت فى حملة فيروسc فقد اثبتت جدارتها وان المواطن المصرى يستطيع تخطى جميع المحن والصعوبات التى تواجهه وقت الشدة . لذلك كان من الطبيعى ان نتوقف قليلا عند ازمة بدل العدوى التى يعانى منها الاطباء والتمريض فلا يعقل ان يكون بدل العدوى لطبيب وزارة الصحة 19 جنيه شهريا حتى الان ولا توجد رؤية واضحة لمحاولة تصحيح ذلك علما بان هناك قطاعات اخرى غير وزارة الصحة يصرف لها بدل عدوى يفوق 500 جنيه واكثر من ذلك . والان جاء دور الوزارة لكى تثبت انها ترعى أبناؤها وتوفر لهم المعيشة الكريمة التى تغنيهم ترك الوزارة والعمل بالخارج . المنظومة الطبية لا تحتاج فقط الى اصلاح فى ابنية واجهزة المستشفيات والمراكز الطبية وانما تحتاج اولا اصلاح لاجور العاملين بها لتحسين الاداء الذى يصب فى مصلحة المريض المصرى .