كتبت ـ آية عبده
رفضت حكومة الاحتلال اليوم الموقف الذي تبنته الحكومة الأردنية بشأن التطورات في المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وقالت مصادر سياسية مقربة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن “الكيان الصهيونى يرفض البيان الذي أصدره الأردن” حول عملية القدس. وأضافت أن الأردن بدلا من إدانة العملية، “فضل إدانة الاحتلال التي تحمي المصلين وتصون حرية العبادة في الأماكن المقدسة”.
وتابعت المصادر أن “الكيان الصهيونى لن يسمح لأحد بالمساس بالأماكن المقدسة، وهي تحافظ على الوضع القائم فيها”.
وكانت الحكومة الأردنية طالبت، أمس الجمعة،الكيان الصهيونى بفتح المسجد الأقصى أمام المصلين، وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في بيان، أن “الحكومة تؤكد على رفض أي اعتداء على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في أماكنهم المقدسة بحرية ومن دون أي إعاقات”.
وأدان المومني التصعيد الذي شهده المسجد الأقصى، وطالب بفتح تحقيق فوري وشامل في الحادث، لافتا إلى أن “الحكومة أجرت اتصالات مكثفة للضغط من أجل إعادة فتح المسجد الأقصى بشكل فوري”.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب الكيان الصهيونى.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية مع الاحتلال الموقعة في 1994).