كتب – أحمد السيد علي
اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل متصارعة في العاصمة الليبية طرابلس اليوم (الجمعة) وسمع دوي انفجارات قوية وقصف مدفعي مكثف منذ الصباح الباكر.
ونشب القتال في ما يبدو بسبب تقدم جماعات مسلحة لها صلات «بحكومة الإنقاذ الوطني» المعلنة من جانب واحد والتي أنشئت في 2014.
واستبدلت تلك الحكومة إلى حد كبير بحكومة «الوفاق الوطني» المدعومة من الأمم المتحدة والتي وصلت طرابلس العام الماضي لكنها ما زالت تحصل على دعم مسلح خصوصاً من مدينة مصراتة غرب البلاد.
وتسعى حكومة «الوفاق» جاهدة لممارسة سلطتها في طرابلس وما وراءها أو كبح الفصائل المسلحة التي لها السيطرة على الأرض في ليبيا منذ الانتفاضة التي شهدتها البلاد في 2011.
وترفض حكومة ثالثة مقرها شرق ليبيا ومتحالفة مع القائد العسكري خليفة حفتر حكومة «الوفاق الوطني». وتأتي الاشتباكات في أعقاب فترة من الهدوء النسبي في طرابلس منذ آذار (مارس) عندما دحرت جماعات مسلحة متحالفة مع حكومة «الوفاق» فصائل منافسة من الأحياء الواقعة في وسط المدينة.
وتركز القتال في أحياء أبو سليم وصلاح الدين وقصر بن غشير. وأمكن مشاهدة أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد في سماء المدينة. واستمر إطلاق النار طوال صلاة الجمعة. وقال عامل إغاثة: «تلقينا اتصالات من عائلات تريد الخروج لكن للآسف لا يمكننا الوصول إليهم بسبب الاشتباكات».
وشاهد مراسل دبابات ومركبات مدرعة وشاحنات صغيرة مكشوفة تحمل مدافع مضادة للطائرات تسير باتجاه المعركة من شمال المدينة. وأظهرت أيضاً صور بثت على الإنترنت رجال إطفاء يحاولون إخماد حريق في مبنى للمكاتب في وسط طرابلس تابع لشركة «مليتة» للنفط والغاز وهي مشروع مشترك بين «المؤسسة الوطنية الليبية للنفط» وشركة «إيني» الإيطالية.
ودان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر العنف في بيان ودعا إلى استعادة الهدوء على الفور.