كتب – عبد العزيز الشناوي
أصدر حزب «العدل» اليوم الثلاثاء بيانا، حول وباء كورونا المنتشر في أغلب دول العالم، دعى فيه إلى التوحد حول الوطن، والإنتباه لمحاولات بعض الأطراف لاستغلال أزمة كورونا بهدف تصفية حسابات أو تحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية.
وإلى نص البيان:
«مواجهة أزمة “كورونا” ليست اختبار لمؤسسات الحكم والإدارة لأى دولة فحسب، ولكنها فى المقام الأول اختبار للمجتمعات. فلحظات الخطر الجمعى، تكشف عن قوة أى مجتمع وقدراته الروحية والمادية. إذ لا يمكن لأى دولة أن تنجح فى إدارة معركة فى ظل مجتمع هش لا يؤمن أفراده ببلدهم وبروابط تضامنهم وأخوتهم فى الوطن، بنفس قدر إيمانهم بذواتهم.
إن شروط إنتصار المجتمعات فى مواجهة أى خطر، تدور حول عدة عوامل، أبرزها: تفهم طبيعة المعركة، ومعرفة موقع ودور كل فرد ومؤسسة مدنية فى هذه المعركة، وإدراك الحدود الفاصلة بين دور وصلاحيات مؤسسات الحكم والإدارة وبين دور وصلاحيات الافراد والمؤسسات المدنية، وأخيرا قدرة المجتمع على التمسك بقيم المواطنة عبر تقديم المصلحة الجماعية على المصلحة الذاتية وتعزيز روابط الأخوة والتضامن فى الوطن والتوحد مع الدولة ومؤسساتها.
وفى هذا السياق فإننا كحزب سياسى، ننطلق فى تعاملنا مع أزمة جائحة “كورونا”، من محددين رئيسيين، هما:
أولا- دعم القرارات التى اتخذتها القيادة السياسية العليا، لاحتواء التداعيات الإقتصادية للأزمة، ودعم الجهود الشاملة للحكومة بغرض الحد من انتشار #فيروس_كورونا، وهو ما يفرض علينا الشد على أيدى العاملين فى وزارة الصحة وخاصة القائمين على وضع وتنفيذ سياسات مكافحة الفيروس والفرق الطبية العاملة فى كل بقاع البلاد والذين ننظر إليهم بعين التقدير والفخر.
ثانيا- دعوة المجتمع أفرادا ومؤسسات مدنية، للتعامل بمسئولية مع الوضع الإستثنائى الراهن، والإلتزام بالإجراءات الوقائية للحد من العدوى، وعدم اللجوء لتخزين السلع لما له من مخاطر إقتصادية سترتد بلا شك على الجميع، وعدم التفاعل مع الشائعات بأى صورة.
إن نشر الخوف والذعر بهدف التأثير السلبى على السلوكيات والتوجهات المالية والإقتصادية، وضرب الثقة فى مؤسسات الدولة، ومحاولات هزيمة المجتمع نفسيا، هى من أكثر المخاطر التى يمكن أن تواجه بلدا ما فى مثل هذه اللحظات، الأمر الذى يتطلب من الجميع الحذر البالغ فى التعامل مع الشائعات وتلقى المعلومات الخاصة بالأزمة من المصادر الرسمية للدولة والمؤسسات الدولية ذات المصداقية مثل منظمة “الأمم المتحدة” ووكالاتها المعنية كـ”منظمة الصحة العالمية”.
إننا ومن منطلق مسئوليتنا الوطنية والسياسية، ندعو الجميع إلى التوحد حول الوطن، والإنتباه لمحاولات بعض الأطراف لاستغلال الأزمة بهدف تصفية حسابات أو تحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية، خصما من مصالح مصر التى ستظل الملاذ الآمن لكل أبنائها فى الداخل والخارج. كما ندعو وسائل الصحافة المصرية مطبوعة ومرئية ومسموعة وإليكترونية، إلى الإلتزام بالمعايير الموضوعية لـ”إعلام إدارة الأزمات”.
إن خطر عالمى كفيروس “كورونا”، يفرض على جميع الفاعلين فى المجتمع المدنى، أن يتعاملوا بميزان دقيق مع تفاعلات الأزمة، سواء على صعيد الخطاب أو المبادرة، وهو النهج الذى نتبناه كمواطنين قبل أن نكون أعضاء فى حزب سياسى، وضع نصب عينيه التأثير البالغ لكل فكرة أو رأى لا يستند إلى أساس راسخ من العلم، ولكل معلومة لا تعكس قوة الحقيقة.
حفظ الله مصر
العدل هو الأمل
#الزم_بيتك
#رأى_العدل»