كتبت – أسماء المهدي
كشفت وكالة “فرانس برس” اليوم الثلاثاء 25 يوليو تفاصيل إضافية حول الشروط التي طرحتها عمّان أمام حكومة الكيان الصهيوني من أجل السماح لموظف سفارة تل أبيب المتورط في قتل أردنيين 2 بمغادرة البلاد.
وأكد مصدر حكومي أردني طلب عدم الكشف عن هويته أن عمّان سمحت لموظفي السفارة الصهيونية بالعودة إلى تل أبيب بعد استجواب ضابط الأمن الذي قتل أردنيين اثنين في مبنى السفارة، وبعد التوصل إلى تفاهمات مع حكومة تل أبيب بشأن الوضع حول المسجد الأقصى.
وذكر المصدر أن المحققين سمعوا شهادة الموظف المتورط في الحادث، مضيفا أن الأمر أحيل إلى القضاء.
في الوقت نفسه، امتنع المصدر عن كشف مزيد من التفاصيل بشأن “التفاهمات” بين الحكومتين الأردنية والصهيونية ، مقتصرا على القول إنها تتعلق بالوضع في القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأنباء تتوافق مع معلومات نشرتها وسائل الإعلام الصهيونية بشأن صفقة بين تل أبيب وعمّان، إذ أفادت صحيفة “معاريف” بأن رئيس الموساد السابق، داني ياتوم، عرض على الحكومة الأردنية حلا يقضي بإزالة البوابات الإلكترونية عند المسجد الأقصى مقابل إخراج كافة موظفي السفارة من الأردن.
يذكر أن الحرم القدسي شهد في الأسابيع الأخيرة تصعيدا ملحوظا للتوتر، إذ رفض الفلسطينيون الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات الصهيونية، لاسيما إقامة بوابات التفتيش الإلكتروني، وأدوا صلاتهم وسط الطرق المؤدية إلى المسجد، وذلك بالتزامن مع احتدام المناوشات بين الشرطة والمحتجين.
وقررت الحكومة الصهيونية الاثنين استبدال البوابات بالكاميرات الذكية، وذلك بعد ساعات معدودة من عودة موظفي سفارتها في عمّان إلى البلاد.