ادلت المقرر العام للمؤتمر الختامى للبينالى الرابع للترميم المعمارى والحضرى BRAU4)) والذى استضافته مصر – للمرة الأولى، المهندسة. سحر الشراكى بالتوصيات النهائية و جاءت التوصيات الفنية ” إرساء مركز لإقليم دول حوض البحر المتوسط متخصص بالتراث المشترك لهم، بحث مشاكل التراث الخاصة بالمدينة بشكل أسرع و الدعم الفني للمدن، وضع خطة للتعريف بأهمية الحفاظ و رفع درجة الوعى بين المواطنين على كافة المستويات، إدراج منهجية الحفاظ على التراث المعمارى و الحضرى بالتعليم بكافة مستوياته، التكامل مع الترويج للسياحة ليكون للحفاظ دور في تنشيط السياحة الداخلية و الخارجية بالمدينة،
التنسيق بين أصحاب المصالح من ملاك و مستثمرين لتوفير سبل الحفاظ و تفعيلها.”
اما التوصيات الاقتصادية، فكانت .. عمل لجنة تقييم عقارات للتعامل مع الملاك الغير راغبين في العقارات التراثىة و من خلال تلك اللجنة يتم عرض العقار بالمزاد العلنى للمستثمرين الذين ينشدون الحفاظ والصيانة أو بالتعويض للمواطنبن بتعويض عادل بأساليب جديدة
( تعويض مالى بمساحة من الأرض في أحدى المدن الجديدة، المشاركة في المشروع المقام بالمبنى الأثرى
إعادة توظيف العقار بما يتناسب مع قيمته التراثية، مع دعم اللجان المعنية بالتراث بخبراء في الاقتصاد و أدوات مختلفة لتغطية النفقات اللازمة للتعويض أو الترميم و توفر التسهيلات، تنوع التسهيلات للمشاركين بمجال الترميم العقاراي التراثي من خلال تنوع الأفكار، خصم نسبة من تكلفة الترميم من الضرائب الخاصة بالمستثمر أو المشروع المراد تشغيله بالمبنى التراثى وإتاحة الفرصة للمستثمر بالعقارات التراثية من الحصول على دعم لمواد البناء من خلال جمعيات خاصة لتمويله بإحتياجاته للموقع أو بالدعم الفني و الإستشارات الهندسية، التسهيلات الإجرائية و التيسيرات القانونية، التنسيق بين ملاك العقارات الذين يتنوعون بين مصر لإدارة الأصول العقارية – الأوقاف – الأموال المستردة – الهيئة العامة للخدمات الحكومية بالإضافة إلى الملكيات خاصة و بين المستثمرين للوصول للمعادلة المرجوة من تعظيم الموارد خلال إعادة التوظيف للمباني التراثية، وإيجاد دور فعال للبنوك في عمليات التطوير و الحفاظ .”
اما التوصيات القانونية، تطبيق العقوبات المذكورة بالقانون و لائحته التنفيذية ضد المخالفين لمواد و بنود القانون أو لإشتراطات الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، ووصى بعمل إدارة قانونية بالمحافظة تختص بأعمال الحفاظ على التراث فقط لمتابعة القضايا و التنسيق مع هيئة قضايا الدولة للطعن على الأحكام الصادرة للعقارات التراثية أو المناطق التراثية في المواعيد و التوقيت القانوني و التأكد من الأحكام كونها بائنة، مشاكل قانون الإيجارات القديمة و ما ترتب على تأخر الحلول و تجميد الأوضاع مما أدى إلي تطور أوضاع المستأجرين القائمين و التي أدت إلى تطور القضية و أصبحوا لهم أحقية فرض إشتراطاتهم و تطلعاتهم على المستثمرين الطامعين في هدم العقارات التراثية فتطورت القضية ليصبح المنتفعين من الهدم ثلاثة أقطاب ( المالك و المستأجر و المستثمر) مما زاد من القضية تعقيدا، ونظرا لما يمثله هذا النوع من الانشطه الثقافية والعلمية من دعم وتوطيد للعلاقات بين البلدين مصر و وإيطاليا، كما انه يظهر الواجهة الحضارية للدولة المصرية فى رعايتها للتراث المصرى والعالمى، فنضع بين ايديكم جهود مؤسسة اهلية تعمل بالجهود الذاتية. لإنجاح هذا الحدث على مدى عام كامل، ليكون اضافة وصورة مشرفة لمصرعلى المستوى الدولى.”
يذكر انه فى إطارا البينالى الرابع للترميم المعمارى والحضرى BRAU4)) والذى استضافته مصر – للمرة الأولى – بناء على الشراكة بين المؤسسة الثقافية المصرية الإيطالية ANPIEMED” ” برئاسة الدكتورة آيات الميهى مع المركز الدولى للحفاظ على التراث المعمارى ” CICOP ” بفلورانسا الفترة من 15-30 ابريل 2018، تحت رعاية وزارة الثقافة و محافظة الإسكندرية والهيئة الأقليمية لتنشيط السياحة بجمهورية مصر العربية و تحت رعاية وزير خارجية إيطاليا .
و إنعقد البينالى هذا العام في عدة دول بالبحر المتوسط هي قبرص , تونس , إيطاليا , اليونان وصولا إلى جمهورية مصر العربية تحديدا مدينة الأسكندرية لتشهد المدينة ويشارك الأقطاب المختلفة المهتمين بالتراث و خبرائها و الباحثين بالمؤتمر الدولى و مقرره المهندسة سحر الشراكى و الذى حصل على أحسن تنظيم على مستوى المدن المشاركة تحت عنوان ” التراث المختفي تحت الأرض تحت الماء و بين المباني” بالفترة من 28-30 إبريل 2018 بمتحف فنون جميلة بمحرم بك بالأسكندرية.
حيث تم عرض تجربة القاهرة الخديوية في الترميم و الحفاظ على تراث منطقة وسط البلد بالعاصمة المصرية كما قامت رئيسة “CICOP” بتكريم كل من شركة الإسماعيلية و د. سهير حواس كونهما الداعميين و القائمين على هذا المشروع القومى الناجح و لريادتهما بمجال الترميم و الحفاظ و الذى نأمل فى وجود تجربة مماثلة بالأسكندرية.
كما تم مناقشة عدة مشروعات ناجحة تستهدف التراث و الحفاظ برؤي مختلفة منها : مشروع قدمه “ MIHI DESIGN” م. أحمد عبد الوهاب لإعادة ترميم و توظيف كنيسة سانت كاترين لتصبح مركز ثقافى تضم متحف و مكتبة و كذلك توظيف ساحاتها كمونمارت إسكندرية لنشر ثقافة و حضارة المدينة و كداعم للسياحة و السلام . كما تقدم مركز “One Line Design “ للإستشارات الهندسية بمشروع إستدامة الميناء الشرقى و لسان قلعة قايتباي لإثراء معالم الأسكندرية التاريخية على مر العصور من خلال بعض المشروعات التنموية وهو كوبرى للحلول المرورية و تزويده بمصعد بانورامى كاشف للوجهات التراثية والأثار الغارقة من خلال أرضياته الزجاجية .و لتحويل الميناء الشرقى لمحكى تاريخى من خلال ممشى مستدام يستقطب الزوار و يحكى تاريخ الميناء و الأثار الغارقة به .كما تقدم فريق من محافظة الأسكندرية بمشروع تطوير لميدان سعد زغلول ليصبح فراغ حضارى جاذب للسياحة و الزوار و المشاة و لإستعادة قيمته التراثية و إتاحة الفرصة للسكان بالأستمتاع بإمكانياته و موقعه .
كتبت : ايمان مهدى