صرت على منوالي بعد كل صباح أتحسس ما أثقلته ليلتي بخواطر وحكايات وأحلام ومصير، أنست بما فيها من تشتت فكر لم يشمس بعد، فما زال في كنف الظلام، لم يكتب له الخروج بعد، أستعيد ما دار في الخلد بنظرة مضيئة بصباح ربها، عسى أن تضع يدي على الحقيقة كي تريح روحي، بما اكتنفها من حسرة وضيق، أترى أن يكون ونيسي يسير على نفس منوال سعي؟ أم قد اجترفه السيل لما دونه، ماذا دهاه ياترى؟!
بحثت في معنى الكتمان فلم أجد ما يشفي بحثي، فقد كتمت العقول على المعاني، فصرت مجتهدا أصيب مرة وأخطئ أخري، أسأل روحي المعذبة لتجيب على استحياء بجواب حال غير مؤكد، لأنغمس في حيرتي مرة أخرى بلا جدوى، أيقنت أن روح الروح غير مبالي بما أصاب، فالروح وجدت لتشعر ثم يفور شعورها ليحرك الأبدان وتتجسد في فعل يبين ويظهر ذاك الإحساس في حدث، فإذا لم تتوالى تلك الخطوات فاعلم أن هناك خلل جد، فما الفائدة من العلم إذا لم يلد العمل.
* قناعتي ان الإحساس حتى نستطيع أن ننعته بهذا، فلابد أن يبقى مستمر طوال الرحلة ولا يختبئ حتى في أحلك الأوقات، فإذا جاءت تلك الأوقات الحالكة ظهر كفارس يقاتل من أجل البقاء والرخاء، يسعى جاهدا لتصحيح ما أعوج، تلك هى وظيفته، فإن فقد الإحساس فاعلم أنك مفارق كل قريب، وكل جديد، وكل جميل.
* لا تتحجج بل افعل، وقاوم حتى لا تتغلب عليك أمراض نفسك، لا تجعل مزاجك هو قائدك، بل قد نفسك بمزاج أنت صانعه، لتجد متعته في الفعل ذاته، أسعد نفسك ومن حولك، فالمحبين ينتظرون فعلك، فإذا تباطئت في النتيجه زال طعم الحدث جميعه، معادلة يجب أن تعرف مداها وأطرافها حتى يتسنى لك فهم السعادة، فالأمر ليس يسير ولكنه بسيط، يحتاج لتركيز وإرادة واحتياج وإجتهاد للوصول للمراد، لا تضعف فتخذل نفسك قبل خذلان من حولك، فالأثر سئ لا يمكن تداركه، إذا قبلت ضعفك وهوانك فانتظر مالا يرضيك، فمن السفه أن تفعل نفس الأمر أو لا تفعل من الأساس شئ وتقف محلك وتنتظر نتيجة مغايرة، إياك ولا مبالاة الشعور، إياك وترك نفسك لما تشتهيه، فلابد من خلوة كي تعي، فالقادم لا يعرف إلا القوي العالم العارف العامل المنجز وإلا فكن في زمرة الصف الأخير، أو امكث في حجر نومك لعلك تجد راحة تنجيك مما هو منتظر.
كلمات رائعة للمبدع ، سلمت اناملك اخي العزيز