الله يرحم زمن القبقاب ما كانش حد يقدر يخش من تحت عقب الباب .. لاصرصار ولا أى واحد ندل طول م القباب واقف حارس س وراب الباب وكان بيجيب العريس على ملا وشه هو واهله علشان يتقدم للعروسه بكل احترام ما كانش فيه عريس ييجى عن طريق النت ولا المواقع اياها . القبقاب المصنوع كان بيحس وبيفرح وبيحزن وبيئن ماهو الخشب زى الانسان الاصيل لما بيدخل البيت بيعمل عشرة بينه وبين اهل البيت .. الخشب غير البلاستيك تقدر تقول على الخشب انسان ماهو مقطوع من الشجر والشجر انسان يحزن علي صاحبه ومن غرائب الطبيعه ان قبقاب البيت لو لبسه ضيف ندل تلاقى جلدة القبقاب لوحدها تتقطع لان رجل الغريب على احساس الخشب جسم غريب بيرفضه القبقاب زى الجسم لما بيرفض جسم غريب .
والقبقاب كان له فوائد عديده منها ان العيل العاق لو اخد علقه مره واحده بالقبقاب حيتوب بعدها توبه نصوحه وحيفضل فاكر العلقه مدى حياته كذلك الزوج او الزوجه اللى بيتضرب مره بالقبقاب لو حد فيهم لعب بديله بيتوب برضه ومن اجمل صفات القبقاب في الزمن الماضى الجميل هو كان وسيلة من وسائل الخطوبه في الاحياء الشعبيه .. ما تستسغربش حقولك ازاى .
كان سن الجواز في الزمن الماضى يبدأ من 14 سنه قمر 14 زى ما بيقولوا لحد 17 سنه بالكتير والبنت اللى بتوصل سن 17 ولم يتقدم اليها عريس بتبقى في نظر المجتمع والناس داخله علي نفق العنوسه وطبعا في الفترة ديه ما كانش فيه بنت واحده في الحى ليها علاقات خارجيه ولا سفراء في الدول العربيه والاجنبيه ولا مشتركة في عضوية الامم النسائيه المتحده ولا في جروبات الحقينى يامه ولا جروبات نفسى اتجوز راجل غنى ولا عامله معاهدة سلام بعقود عرفيه ولا موقعه علي معاهدة كامب ديفيد لاستغلال جزء من جسدها لصالح العدو او حتى الحبيب !
كانت عيون البنت في تلك الفترة مش بتفتح الا علي بيت جوزها بس غير الايام السودا اللى احنا عايشنها البنت من سن 5 سنوات تلاقى البنت عيونها بتفتح علي حمو بيكا ومجدى شطه ومحمد مرضان ( الكلمه صحيحه) لانه اصاب المجتمع بامراض العصر !
نرجع لقبقاب الخطوبه .. كان القبقاب بعد ما يمر عليه سنتين تلاته يصبح قديم ويبدأ الخشب من عند كعب القبقاب يدوب ويتنحل ويبقى رفيع جدا عامل زى المسطره وبمجرد ما الست تبلبسه او البنت يبدأ يطرقع ويعمل صوت يلفت النظر وهنا مربط الفرس .
تقوم الجده او الام تحتفظ به واى بنت في العيله او الحى فاتها سن الجواز وداخله علي نفق العنوسه ينصحوها بأن تذهب للتسوق في سوق الخضار او في زنقة الستات وهى لابسه القبقاب القديم ده طبعا في الفترة دى كان معظم الناس الشعبيين ينزلوا الشارع بالقبقاب عادى وكان الزى الرسمى للست المصريه هى الملايه اللف المشهوره بيها بنت بحرى والتى رسمها باقتدار الفنان العالمى سيف وانلى وكل ست ليها طريقه جميله في لف الملايه وكانت البنت اللى علىيا العين تلف الملايه وترفع طرف الملايه من أسفل علشان تبين سمانة رجليها وكعب رجليها لان ولاد البلد كا ن منظور الجمال عندهم في تلك الفترة ان كل ما كانت سمانة البنت تخينه ومليانه تبقى البنت دى نتايه جامده حسب تعبيرهم وتصلح للجواز والخلفه !
اول ما البنت تلف الملايه وتنزل السوق وهى رافعه ديل الملايه ومبينه سمانة رجليها حتى نصف الساق وتبدأ تمشى بالقبقاب الخشب القديم اللى مبرى من عند الكعب يفضل القبقاب طول السكه يطرقع علي كعب رجليها تلك الطرقعه تقوم بعمل المسطره اللى بيضرب بيها التلاميذ وتخلى ايديهم تحمرر كذلك يحصل في كعب رجل البنت ويتلون كعبها باللون الاحمر عقبال ما تروح السوق وهى راجعه بتمر علي المقاهى الشعبيه يشوفوها الشباب والمعلمين ويلفت نظرهم صوت الطرقعه وينظروا علي كعب رجليها يلاقوه احمر زى الطماطم هنا يسيل لعاب الجميع من منطلق كعب الغزال يا متحنى بدم الغزال بجانب اللفه الجميله بتاعة سمانة الرجل اللى بتبقي عامله زى المياسه اللى طالعه من الميه مياسه محنيه عليى رأى الراحل سيد حجاب !
هنا يبدأ التداول بين الشباب والمعلمين بسؤال بنت مين دى؟
وهو يوم ولا اتنين وتلاقى ام الشاب متجهه لمنزل الفتاه لخطبتها ويتم العرس القومى في الحى الهادىء.
عزيزتى الانسه /
تحبى ترجعى لزمن قبقاب الخطوبه ولا حتفضلى مستنيه حمو بيكا لما يغنيلك هاتى بوسه يابنت وبعد ما ياخد البوسه يخلع ويعملك بلوك ؟؟
الحل هو القبقاب !!!