عاش عم فريد .. الرجل الشهم ذو الـ63 عاما، كغيره من الرجال بين ايام الشقاء يبحث عن سعادة، قلما تتواجد لمثله، رزقه الخالق ب ٣ اولاد و زوجة تعاني من سرطان من القولون.
ومرت الايام وهو يعمل جاهدا من أجل توفير قوت يومه، هو واسرته، إلى أن جاء عام ٢٠١٤ فيتم عمل جراحة عاجلة فى القلب “” قلب مفتوح “” في مستشفى شرق المدينة بالاسكندرية، على نفقة الدولة .. وبعد العملية بسنة، بدأ عم فريد يحس بضيق نفس، وميعرفش ينام حرفيا.
في مستشفى شرق المدينة، نصحه الاطباء انه يشغل المروحة طول الليل عشان يقدر ياخد نفسه ومينامش على ضهره ويحاول ينام قاعد على أد ما يقدر عشان ميتكتمش!!!
في ليلة من الليالي الطويلة على عم فريد .. نفسه اتقطع خالص .. جريت بيه زوجته مريضة السرطان، علي مستشفى مبرة العصافرة. هناك كانت الصدمة.
عم فريد حصله انسداد في الشرايين مرة تانية. ومحتاج بالونة في الحال .. بس لازم الاول يدفع 25 ألف جنيه!
طبعا عشان مفيش في بيت عم فريد 100 جنيه على بعض، مراته لملمت قلة حيلتها وحزنها، وجريت بيه على مستشفى شرق المدينة تستنجد بيهم يمكن يعملوله العملية زي اول مرة.
طول السكة زوجة عم فريج بتفكر .. هل الوقت هيسعفها تخلص لرفيق عمرها إجراءات نفقة الدولة بسرعة وتلحق قلبه قبل ما يقف للابد؟ وتفقد السند والضهر الوحيد ليها في الدنيا بعد ربنا؟
في مستشفى شرق المدينة، ربنا أسعفها بدكتور إنسان اسمه هشام العشماوي. لقاها بتعيط، وعم فريد مش قادر يتنفس، فدخلها قسطرة على طول.
النتيجة كانت ان عم فريد محتاج دعامتين دوائيتين وبالونة .. وللأسف حتى لو طلع قرار نفقة دولة، فهيكون للعملية بس! أما الدعامات والبالونة بتكون على حساب المريض وتكلفتهم عالية!
بدات زوجة عم فريد تضرب أخماس في أسداس .. جوزها ممكن يضيع منها. وهى واقفة عاجزة مش قادرة تسعفه!
وهى بتعيط طلع دكتور هشام من العمليات، واداها ورقة ملفوفة قالها دا عنوان جمعية انقاذ حياة طفل وأرقام تليفوناتهم. خدي بعضك وروحي عليهم حالا دلواقي وهم بامر الله هيتكفلوا بمصاريف العملية كلها.
على طول، زوجة عم فريد، مكدبتش خبر، وجريت رغم تعبها ومرضها على جمعية انقاذ حياة طفل، وحكت لهم قصتها هى وعم فريد، وازاي هي حاسة بالعجز قصاد الوقت اللي بيجري وقلبه ممكن يبطل دق في اي لحظة!
وعشان قلب عم فريد يفضل يدق، حولتها الجمعية على مستشفى لوران، وفي خلال 48 ساعة، كانت العملية اتعملت، وعم فريد قدر ينام اول ليلة من سنتين، وهو فارد ضهره و قادر يتنفس.
بعد حوالي شهر، عم فريد بدأ يدور على شغل عشان يقدر يقف جنب مراته اللي نسيت نفسها وتعبها وقت ما كان تعبان، ويقدر يوفر لها مصاريف العملية بتاعتها.
أول مكان خطر بباله انه يروحله، كانت جمعية انقاذ حياة طفل، علشان يسألهم لو فيه فرصة شغل، عشان مصاريف علاج مراته. وبالفعل قدرت الجمعية تجيب له شغل قريب من بيته، كمشرف نظافة في احد النوادي، بمرتب 1500 شهريا، ومش كدا وبس، كمان ساعدت في تكاليف عملية مراته، وبعدها بدأت تاخد جلسات كيماوي.
الحمد لله .. النهاردة عم فريد ومراته عايشين مع بعض، وكل واحد فيهم بيتسند على التاني.
وحاليا بتحاول الجمعية انها تمشي في إجراءات معاش عم فريد لانه كان معاه رخصة سواقة درجة تانية مهنية، وحاليا معاه نسبة عجز. ولكن للاسف الموضوع صعب نتيجة لوائح المرور، ووزارة الصحة موقفة الدنيا، ورافضين يصرفوا المعاش، علة الرغم انه عامل عملية مية بيضا على عينه كمان!
كل أمل عم فريد حاليا .. انه يصرف المعاش، عشان يشيل عن الجمعية مصاريف علاجه كل شهر.
يا ترى حيقدر يوصل للأمل ده؟!!! الله المستعان،،،
ايمان سلام
لدينا حالات كثيرة مثل عم فريد .. نحتاج لدعمك ولجهدك
309 تقسيم الضرائب خلف جاد سموحة – الإسكندرية
01272222468 – 01272222463