كتبت – أسماء المهدي
قامت قاذفتان استراتيجيتان أمريكيتان من طراز ” B-1Bs” بالتحليق فوق جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في خطوة جديدة تستهدف إنكار إعلان بكين حول سيادتها على تلك المنطقة.
وجاء في بيان أصدره سلاح الجو الأمريكي اليوم الجمعة حول التحليق الذي نفذته الطائرتان أمس الخميس، أن واشنطن تعتبر هذه الأجواء دولية.
وتوجهت القاذفتان إلى تلك المنطقة بعد مشاركتها في أول تدريبات ليلية مشتركة لسلاحي الجو الأمريكي والياباني فوق بحر الصين الشرقي.
ولفتت وسائل إعلام أمريكية إلى أن هذه التدريبات جرت على خلفية تصعيد الأوضاع في محيط شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخا باليستيا عابرا للقارات يوم الاثنين الماضي.
كما جاء هذا التحليق بعد مرور فترة وجيزة على عبور مدمرة أمريكية على مقربة من الجزر المتنازع عليها، في خطوة وصفتها بكين بأنها استفزاز فظ يستهدف زعزعة السيادة الصينية وتمثل خطرا على الأمن القومي الصيني. وفي هذا السياق، حذرت وزارة الخارجية الصينية من أن بكين مستعدة للإقدام على إجراءات جوابية.
ولفت مراقبون إلى أن تحليق القاذفتين الأمريكيتين جاء عشية اللقاء المقرر بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة العشرين في هامبورغ الألمانية. وحسب التقييمات، ستصبح هذه المشكلة الجديدة، إضافة إلى قرار واشنطن بدء توريد الأسلحة لتايوان، من المواضيع الساخنة خلال لقاء الزعيمين.