كتب – عبد العزيز الشناوي
يواصل نحو 1500 أسير فلسطيني إضرابهم عن الطعام، لليوم الرابع عشر على التوالي، فيما أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني فارس قدورة، أن إدارة السجون الصهيونية نقلت عددا من قياديي الإضراب في السجون الواقعة جنوب الأراضي المحتلة إلى سجن جلبوع في الشمال، بهدف التفاوض معهم.
وقال مسؤولون فلسطينيون، أن الإضراب عن الطعام الذي يقوم به 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال متواصل، في حين تحاول إدارة السجون بدء حوارات معهم. وأكدت السلطة الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، أن الأسرى الـ 1500 مستمرون في إضرابهم حتى تحسين أوضاعهم المعيشية في السجون.
فيما قال وزير الأمن الداخلي في سلطة الاحتلال الصهيوني “جلعاد أردان” للإذاعة العسكرية، إن 300 أسير “وافقوا على تناول الطعام من دون الحصول على شيء” من مطالبهم، مشددا على أنه “لا مجال للتفاوض”. كما أوضح جلعاد أن إدارة السجون تسعى إلى إنشاء أربعة مراكز طبية داخل السجون، بهدف “تجنب، بأكبر قدر ممكن، نقل المعتقلين المضربين عن الطعام إلى مستشفيات مدنية”، في حال تدهورت أوضاعهم الصحية.
وانتقد أردان أيضا رابطة الأطباء، التي تمارس “ضغوطا على الأطباء لعدم تطبيق القانون”، الذي يسمح بتغذية السجناء رغما عنهم بواسطة الأنابيب، إذ تم تمرير هذا القانون في العام 2015، وهو يخص المضربين عن الطعام الذين يصل بهم الإضراب إلى حد تهديد أرواحهم.
من جانبه، أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت عددا من قياديي الإضراب إلى سجن جلبوع في الشمال، بهدف التفاوض معهم. وأضاف أن إدارة السجون تسعى إلى فتح مفاوضات مع مجموعات من الأسرى المضربين، من دون الكلام مع القيادي مروان البرغوثي، الذي أعلن قيادته للإضراب وتم وضعه في العزل الانفرادي، وهو الأمر الذي أكده أيضا رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية عيسى قراقع في حديث لإذاعات محلية.
ويخوض الأسرى الفلسطينيون منذ 17 أبريل إضرابا جماعيا عن الطعام، بدعوة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد، للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم. كما دعت اللجنة العليا المساندة لإضراب الأسرى إلى حشد واسع، تضامنا مع الأسرى يوم الأربعاء المقبل في جميع المدن الفلسطينينة.