الجمعة السوداء هي بالأنجليزي ما يعرف بال Black Friday و في ناس في الوطن العربي بتسميها ال White Friday او الجمعة البيضاء و ان كانت قصة اليوم و اصله جاية من امريكا و هم من اطلقوا هذه التسمية .
اليوم دة هو التالي لعيد الشكر او ما يسمي بال Thanks Giving و بيعتبره الأمريكان يوم مثالي لشراء هدايا الكريسماس علشان التخفيضات المذهلة اليّ معظم المحلات الموجودة و كمان المتاجر الألكترونية زي امازون و ايبي بتعملها . عادة هو بيوافق اخر جمعة في شهر نوڤمبر ، يعني سنة دي ٢٠١٩ دة هيكون يوم الجمعة ٢٩ نوڤمبر ان شاء الله .
التسمية لليوم بالأسم دة تعود إلى القرن التاسع عشر لما حصلت الأزمة المالية سنة ١٨٦٩ في الولايات المتحدة الي كانت ضربة كبيرة للإقتصاد الأمريكي و كسدت البضائع و توقفت حركة البيع و الشراء ، الي خرجّهم من الأزمة دي ان المحلات وقتها عملت تخفيضات كبيرة علي البضائع بدل ما هي مركونة علي الرفوف و مبتتباعش و من ساعتها بقي تقليد سنوي.
اشمعني سموها الجمعة السودا ؟ السبب مش انه يوم وحش او كله كره خالص ، الأسم دة أُطلق سنة ١٩٦٠من شرطة مدينة فيلاديلفيا بسبب الأختناقات المرورية الكبيرة اليّ كانت بتحصل وتجمهر الناس والطوابير الطويلة قدام المحلات فسموه كدة علشان يوصفوا الفوضي و الزحمة سواء من المشاة او العربيات.
طبعاً ملكات الشوپنج من السيدات العالم عموماً و سيدات مصر خصوصاً بيستنوا اليوم دة من السنة للسنة .
هذا اليوم بيبدأ بتخطيط دقيق قبلها بيوم او اتنين بتحط فيه الست برنامج شامل ميخرش المية ، و بتبقي مستفة يومها من طلعة الشمس لمغيبها و مجندة كل مجهودها الذهني و العضلي لمهمتها الخطيرة و يبدأ يومها و هي متقمصة شخصية robot ياباني بتلف و توّر من محل لمحل و مول لمول و لازم تدخل كل المحلات جمعاء حتي لو مش عايزة تشتري الي بيبيعوه .
البرنامج بتاعها دة لازم يكمل لاخره بلا اي تغير ، يعني مفيش اي علاقة بين انها تلاقي الي هي عايزاه في مجموعة محلات او انها تكون صرفت كل الفلوس الي معاها و بين انها تكمل ال journey و المهمة السنوية بتاعتها .
بتدخل كل محلات الهدوم و مستلزمات البيت حتي لو مش هتشتري حاجة و محلات الاطفال حتي لو مش حامل او لو عيالها كبروا ، ولازم تعدي علي محلات الميك اپ و الپرفانات حتي لو مبتحطش ميك اپ او لو عندها ازازيز پرفاتات مترصصة متفتحتش ، تخش محلات السواريهات و هي معندهاش اي مناسبة قريبة ، مفيش اي علاقة بين الحاجة للشيء و انها تاخد فكرة و انها تعمل مسح ذري للمحلات محل محل ، مبتسبش دور ولا كوريدور متمشيش فيه ، تحس النداهة ندهيتها و هي لبت الندا.
ويا سبحان الله – الصحة بتدب فيها و الدموية بتسري في عروقها اول ما تشوف الڤترينات و عليه كلمة ” sale “ ، خطواطها بتتحول من المشي البطيء والزحف للوثب العالي ، بتبقي ماشية مشية سريعة و ظهرها مفرود كدة و راسها لفوق بكل فخر، الظريف بقي انها نفس الانسان الي بيبقي في البيت تيزة في نفسها و تنده علي كل الناس الي معاها يناولها الريموت الي قدامها بمتر و نص و بيبقي ناقص يتعلق لها محاليل .
في يوم البلاك فرايداي الست بتنزل تكسح المحلات حرفياً في ملحمة هيستريا الشراء و اللطيف في الموضوع انها بتمشي بكمية كياس متعلقة في ايديها و رجليها و رقبتها و قفاها اذا لزم الأمر و اول ما تخش البيت و تطلّع الحاجة تقولك ” ايه دة الحاجات طلعت مش كتير ولا حاجة ” او تقولك ” المحلات كانت زحمة و الواحد مخدش راحته ” او القاضية بقي ” الالوان مش زي الي في المحل ، اصل الاضاءة مش كويسة” ، اه و الله بتقول الاضاءة مش كويسة و هي شارية كسوة ١٠ سنين قدام!!.
الست المصرية يوم البلاك فرايداي بتبقي في مهمة رسمية و عندها هدف و تارجت واضح : مفيش حاجة هتخسر ، و اهو كله هتسلكه في اي open day.
و سبحانك يا الهي ، الست بتقف اسد كدة في المحلات في عز الزحمة و العجن و تدور علي الوان غير معروفة لعامة الشعب زيي ، يعني بتدور علي لون سن الفيل او اللوزي او البندقي و الكاكاوي و الكافيه و اللاتيه ، كل دول يا اخوانا انا بسميهم بني او بيچ ، عين الست المصرية بتعرف كل الالوان دي من بعض و في الحالة دي انا محتاجة اشوف انا عندي عمي الوان ولا ايه؟!
خلاصته : كل سنة و انتوا طيبين يا ستات مصر ، وانا بوعدكم انا و امثالي من الي مبيحبوش الشوپنج اننا هنعد في بيتنا يومها علشان نفسح لكم المجال تتألقوا و تبدعوا ، دي قدرات اصلها و ربنا يديكوا الصحة و العافية يا ستات مصر و كل بلاك فرايداي و انتم بخير.
#بلاك_وايت_فرايداي