أنت يا من كنت صديقي، يا من كنت خزينة بوحي ووعاء أسراري وأفكاري، يا من گنت رفيق دربي وسراج ظلماتي، الى قلبك الى ثنايا عقلك الى خبايا مشاعرك علي أبصر كيف ومتى حاد عن قلبي وجدك وأختار هذا البعاد الأليم، ونأى حصانك أن يقول أسبابه فأهان عمر صداقتنا وفوجئ فؤادي بأيام غير معدودات تبتعد فيها عني وتتجلى شمس رفقتك لغيري، لم تتمكن نبضاتي من احتمال جفائك فصارت تضرب بجنون على جدار القلب فأصابته تصدعا وشقوقا لا تلتئم، لم بخلت بتعليمي كيف أحيا بدونك كما دئبت تعليمي كيف بوجودك أحيا، فبالله عليك أخبرني متى أعتاد قلبك هجري ومتى سأعتاد جفاءه
مي الكردي