تابعنا على مدار الأسابيع القليلة الماضية حالة من اللغط والتضارب فى إثبات الوطنية وحب الوطن بين مواطنين مصريين احسبهم جميعا محبى لهذا الوطن .
لكن ظهر لى جليا حالة التخوين والتخويف من كل طرف للاخر وحسابة على فصيل خائن كاره لكل الارض وكل الأوطان( جماعة الإخوان المتاسلمين زورا) ..
وهذه الحالة نبعت من تجربة المصريين المرعبه ابان حكم الجماعة مما نتج عنها أيضا حالة أخرى من الخوف حد الهيستيريا من عودتهم والتمسك بهلع بمن قام بعزلهم اى ان كانت تجربة حكمة او نتائجها وهنا انا لا الوم عليهم انما ادعوهم للتعقل والنظر الى التجربة مجردة دون التحيز لاشخاص الحكام ومدى حبك لهم فالوطن باق والأشخاص زائلون .
ومن هنا نبدا الحديث عن تجربة الحكم الحالية ودعونا نحلل المشهد بالكثير من العقل والقليل من التحيز ..
مصر مرت بتجارب حكم سيئه منذ فجر التاريخ ولكن أيضا هناك نقاط مضيئة يرويها لنا التاريخ ويجب أن نعود إليها ونحاول تجربتها مرة أخرى والاستفادة من نجاحاتها وتجنب اخفاقاتها .
مثل تجارب محمد على وعباس حلمى وانور السادات .
تجارب تنوير وانفتاح اقتصادى وصناعى وتعليمى وصحى وزراعى وعسكرى الخ ..
وكى نبسط المسألة نرى مثلا
فى مجال الطب وخصوصا الأمراض السرطانية يوجد ما يسمى بروتوكول العلاج وهذا هو المنهج الذى ينتهجة الطبيب المعالج كخطوات للعلاج حسب المريض ومدى سوء حالته ونظرا لمعطيات أخرى كوجود أمراض اخرى مزمنة او غيرها .
والطبيب الناجح هو من يضع بروتوكول قادر على المرور بالحالة من المرحلة الحرجة الى بر الامان .
مصر يا سادة لديها أورام سرطانية وأمراض مزمنة منها البطالة وعدم استغلال الموارد بشرية كانت او طبيعية كالسياحة والآثار والفن والبحار والنهر والأراضي الخ الخ ..
كما هى مصابة بأمراض الفقر والجهل وتدهور الصحة ناهيك عن ثقافة العمل المعدومة وتعليم هو الأسوأ على الإطلاق فى العالم أمراض مزمنة وقاتلة لأى وطن وعلية .
على النظام والحاكم على رأسه اتباع بروتوكول علاج متوازن قادر على علاج الأمراض المزمنة وايضا علاج الورم السرطانى فى ان واحد كل هذا صعب وعسير اعلم ذلك ويحتاج إلى الكثير من العمل والتفتح والدراسة والمشورة.
يجب على الحاكم ومعه النظام فى البدء الفورى فى ما يسمى بروتوكول العلاج شامل متكامل غير منتقص لان المشوار لا يزال صعب وطويل ومرهق وان لم نبدأ الآن ستتاخر الحالة ويهين الجسد ويحترق المواطن فى نار الحيرة والتوهان والتخبط
يا سادة المصريين رغم كل اللامهم لا يزالون مستعدون للعلاج وتحمل المزيد من الألم فى سبيل الشفاء .
بشرط أن تعطية كنظام حاكم وطبيب معالج البروتوكول القادر على تحسين حالته وحال وطنه المنهك .
لا أنكر ما يجرى من عمل ومجهود مشكور ورائع فى تجميل هيئة الجسد ورفع درجة امانة من خلال تطوير قواتنا المسلحة الغالية العظيمة ولا انكر المجهود فى تجميل الصورة امام العالم وكل ما يبزل واضح ورائع ولكن المريض يلبس الغالى والنفيس وهو من الداخل واهن وضعيف ياكلة المرض .
يا سادة ابدأوا فورا فى بروتوكول العلاج .
التوقيع
مواطن