تبدأ أحداث قصتنا في مدينة ميلانو عاصمة إقليم لومبارديا بإيطاليا ( مدينة الجمال
عند حلول الحادية عشر مساء استقبل العميد *بيرتيني* في أحد مخافر الشرطه بميلانو اتصالا من شخص مجهول
يبلغه بحدوث شيء فظيع لا يستطيع أن يصدقه يقولها بصوت مملوء بالرعب والفزع.!!!
**** = مرحبا .. مخفر شرطة ميلانو
بيرتيني = نعم .. العميد بيرتيني يتحدث إليك .. تفضل
*****= النجده ..النجده يا سيدي ….لقد ماتت …. لا أصدق كيف حدث هذا
بيرتيني = اهدأ أيها السيد المحترم … من انت؟؟؟
*****= انا إدريس …لقد عدنا لتونا من مدينة *جانوه* ووجدناها ملقاة ع الأرض … لقد كانت على أفضل حال ..ماذا حدث؟
بيرتيني= اعطني العنوان من فضلك؟
ادريس= العنوان؟!!… نعم .. حسنا حسنا … العنوان هو قصر تريبيانكو على مشارف ضاحية ميسو ..الطريق العام لميلانو
بيرتيني = حسنا.. انا في طريقي إليك …لا تلمس أي شيء رجاءا
وقبل حلول الثانية عشر منصف الليل كان بيرتيني داخل ذلك القصر الكبير والفسيح ومزين بديكورات حديثه على الطراز الفرنسي …كان باب القصر الخارجي مفتوحا وليس به حراس!!!! مما أثار دهشة بيرتيني …توجه بيرتيني الى باب القصر الداخلي وبدأ بقرع الباب وفي صحبته مساعده الملازم جابرييل واثنان من الجنود
بعد لحظات تم فتح الباب وكان في استقبالهم إدريس….. نظر إليه بيرتيني واستطاع ان يستنتج من ملامح وجهه انه شاب عربي العرق تبدو عليه آثار الثراء
قام بيرتيني بتعريف نفسه فأومأ إدريس برأسه وقال نعم تفضل أيها العميد انا إدريس الذي حادثتك هاتفيا
هل أنت زوج القتيله يا إدريس
قال لا انا سائقها الخاص
تعجب العميد!!!
طلب منهم ادريس الدخول واوصلهم إلى الجناح الخاص بماريا
عند أول وهله لدخول العميد غرفة ماريا استقبتله رائحة ذلك العطر الفرنسي الأخاذ …. ونسمات الهواء البارده اللتي تدل على سعة ذلك الجناح…. ولكن الظلام كان يغطي المكان
لم يكن هناك مصدرا للاضاءه سوا بعضا من اضواء القمر تتسلل داخل الغرفه ..من نافذة فتحت على مصراعيها …يراقص ستائرها نسمات الهواء اللتي تهب من حديقة القصر
اقترب بيرتيني أكثر ….فوجدها امرأه ذات جمال يحبس الأنفاس. .مقترن بجسم ممشوق يميل إلى نوعية الأجسام الاتينيه وخاصة أجسام فتيات المكسيك …وجد بجانبها على الارض علبة دواء قد كتب عليها (مهدئ سريع المفعول) قد فرغت من محتواها من أقراص …ماعدا قرص واحد يتمدد بجانب اللعبه … ايعقل أن تكون انتحرت؟؟!!!!
وكانت صدمة بيرتيني كبيره عندما اخبره إدريس انها في ال 51 من عمرها
أصاب برتيني الحيره كيف لامرأة بهذا الجمال والثراء وكبيره بما فيه الكفاية لكي لا تكون ضعيفة النفس لتنتحر بهذه البساطة
في هذه الأثناء جائت سيارة الاسعاف……. اللتي طلبها بيرتيني على الفور عندما وجد أن قلب ماريا مازال ينبض!!… وأرسل معها الملازم جابرييل الى المشفى
وبقي برتيني مع ادريس في القصر ليستكمل بقية البحث والتحريات
…. وجذب انتباهه صوت بكاء يأتي من أحد باحات القصر الفسيح .. وعندما عزم إلى الذهاب باتجاه الصوت …حتى قاطعه ادريس بقوله انها الانسه جوليا ابنة ماريا الوحيده
ذهب اليها برتيني وسالها ماذا حدث ؟
قالت جوليا لا أعلم سيدي ماذا حدث ……فقد كنت بخارج حدود ميلانو متجهة الى مدينه جانوه بصحبة السيد ادريس … احم احم… أقصد السائق إدريس! !!!!!!
خالج قلب بيرتيني بعض الشك ……أصبح يعتقد بشكل كبير أن لجوليا وادريس علاقة بانتحار ماريا أو بالأصح (قتل ماريا)أخذ ينظر داخل عيني جوليا يستكشف ما بداخلهما من خوف وقلق ولكن لا مكان للحزن في عينيها …هي فعلا خائفه فقط وليست حزينه على امها ..حتى جاءه اتصال من جابرييل يخبره أن ماريا قد افاقت واستعادت وعيها….وعليه أن يأتي سريعا إلى المستشفى ليستمع لتلك الكلمات الغريبه اللي تقولها بنفسه
……… يتبع