كتبت – رجاء عبدالنبي
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الرد العملي على القرار الأمريكي المُجحف هو ترسيخ الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتوسيع دائرته، مطالبا الولايات المتحدة بالتراجع عن هذا القرار الجائر والخطير، مؤكدا أننا سنعمل بكل طريق ممكن على التصدي لتبعاته صونًا لعروبة القدس، وحفاظًا على مكانتها التاريخية والدينية.
كما جاء ذلك في كلمته أمـــام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، اليوم الاثنين، لمناقشة تداعيات قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة القائمة بالاحتلال إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأشار: اجتماعنا اليوم، وكما تعلمون جميعًا، ليس اجتماعًا تقليديًا موضحا أنه اجتماع استثنائي في لحظة استثنائية تستلزم منا جميعًا أن نكون على قدر خطورتها، وفي مستوى التحدي الذي تمثله إن قرار الولايات المتحدة الأخير بنقل سفارتها إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل هو قرار مُدان ومرفوض بشكل كامل، كما أكد المجلس الوزاري للجامعة في اجتماعه الطارئ أول أمس أنه قرار باطل وما يُبنى عليه باطل بالضرورة، إذ لا يُرتب أي أثر قانوني أو ينشئ أي واقع جديد يكون من شأنه المساس بوضعية القدس التاريخية والدينية.. فهذه الوضعية ثابتة بقرارات أممية على رأسها القرار 478 لعام 1980 الذي يرفض ضم إسرائيل للمدينة.. وهذه الوضعية محمية كذلك بالمبادئ الثابتة للقانون الدولي الذي لا يُجيز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، أو قيام القوة القائمة بالاحتلال بضم هذه الأراضي.
أكد أن هذه الحقائق الثابتة لا يغيرها قرار مجحف من دولة واحدة، مهما كان شأنها في النظام الدولي.. والحقيقة أن الأثر الأهم لهذا القرار هو عزل الدولة التي اتخذته، وإظهارها في حال تناقض صارخ مع الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي وتعرية مواقفها التي فقدت كل معنى للحياد، وصارت تنحاز في صورة فجة وصارخة للقوة القائمة بالاحتلال، على حساب الشعب الفلسطيني، بما يضع علامة استفهام على دورها التاريخي كوسيط في عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وطالب الولايات المتحدة بالتراجع عن هذا القرار الجائر والخطير.. مؤكدا أننا سنعمل بكل طريق ممكن على التصدي لتبعاته صونًا لعروبة القدس، وحفاظًا على مكانتها التاريخية والدينية.. ولا شك أن اجتماعكم اليوم يستكمل حلقة جوهرية لا غنى عنها في منظومة الدفاع عن هذه المدينة المقدسة…القدس، كما تعلمون جميعًا، ليست موضوعًا يخص الحكومات وحدها، بل الشعوب التي تُعبر عنها وتمثلها وتحمل كلمتها البرلمانات والمجالس النيابية العربية.. فجمعكم الكريم هو صوت الشعوب وضميرها النابض وكلمتها المسموعة.. وعليكم مسئولية كبيرة في التعبير عن هذه الكلمة وتوصيل نبض الرأي العام العربي إلى العالم كله.
إن الرابطة بين الشعوب العربية والقدس لا انفصام فيها.. هي رابطة مقدسة بكل معنى الكلمة.. فأحجار هذه المدينة تكاد تنطق بالتاريخ العربي، بمكونه الإسلامي والمسيحي على حد سواء.. وإليها تتوجه أنظارنا وبها تتعلق أفئدتنا.. والاستهانة بهذه الرابطة الوجدانية وذلك التعلق الروحي، هو أمر يرفضه العربُ جميعًا، ويرون فيه ظلمًا بينًا، وجورًا على حقوقهم الثابتة.. ولا شك أننا جميعًا قد تابعنا مظاهر ذلك الرفض خلال الأيام الماضية.. ولا شك أننا نشعر بنبض الشارع العربي، ونتفهم غضبه المُحق واستياءه المُبرر من القرار الأمريكي الجائر وغير المسئول.
لقد تداعت دول العالم كله إلى رفض القرار الأمريكي وتبيان أوجه البُطلان فيه.. وفي هذا الرفض حفاظ على جوهر النظام الدولي الذي لا بد أن يتأسس على قواعد العدالة، لا منطق القوة والفرض.. واقتناعي أن مسئوليتكم تقتضي الحفاظ على هذا الزخم الدولي الرافض للقرار الأمريكي.. والعمل بكل سبيل ممكن على الإبقاء على هذا القرار في دائرة العُزلة والإدانة والرفض، ليس من جانب العرب وحدهم وإنما من قِبل المُجتمع الدولي كله.
لقد صوتت 138 دولة في عام 2012 لصالح حصول فلسطين على صفة العضو المراقب في الأمم المتحدة، كما اعترفت 137 دولة بفلسطين.. إن مؤشر الرأي العام الدولي، الرسمي والشعبي، يتحرك بوضوح لصالح القضية الفلسطينية.. وبالتدريج تتسع دائرة الاعتراف الدولي بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.. ومن مسئوليتنا جميعا، ومن مسئولية البرلمان العربي على وجه التحديد، العمل بشكل متواصل من أجل ترسيخ هذه الحالة الدولية المُساندة والمؤيدة.
إن الرد العملي على القرار الأمريكي المُجحف هو ترسيخ الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتوسيع دائرته بشكل متزايد ومتواصل.. وهناك عدد من البرلمانات الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية بأغلبيات كبيرة تدعو للتقدير.. وعلى سبيل المثال، فقد اعترف البرلمان الأوروبي بفلسطين بأغلبية 498 صوتًا مقابل 88 صوتًا.. وهو أساس جيد ينبغي البناء عليه ومتابعته.. ويقيني أن العمل في هذا المضمار لن يكون لحظيًا أو عابرًا، وإنما سيتواصل ويتصاعد وفق خطة منهجية، لا شك أن البرلمان العربي سيكون له دور جوهري فيها بحكم اتصالاته الدولية، وقدرته المشهودة في تحريك الرأي العام.
إن اليومين الأخيرين فقط شهدا الإعلان عن بناء 7 آلاف وحدة استيطانية شرق القدس.. وهو ما يُشير بجلاء إلى تسارُع مخططات التهويد والاستيطان، احتماء بالقرار الأمريكي.. إن التصدي لهذه المخططات لا بد وأن يقترن بحملةٍ داعمة لإسناد أهلنا في القدس.. والعمل على دعم وجودهم في المدينة بكل سبيل ممكن.. لهذا فإنني أناشد الجميع العمل على سرعة جسر الفجوة المالية التي يواجهها صندوقا القدس والأقصى، بل والسعي إلى زيادة مواردهما بما يتناسب مع جسامة التحدي وخطورة الموقف الذي يواجهه أهلنا في القدس.
إن القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية يعكس تشوش بوصلة الضمير لديها.. وسوف تعمل الأمانة العامة للجامعة العربية، وفقًا للتكليف الصادر من المجلس الوزاري، على متابعة الحملة الدبلوماسية ووضع خطة تحرك إعلامية للحد من تبعات هذا القرار، وكشف آثاره الخطيرة على الاستقرار في المنطقة، وضمان أن يظل قرارًا معزولًا يدين الدولة التي اتخذته.
وأدعو إلى الاضطلاع بمسئولياتكم والقيام بدوركم في هذه المعركة المصيرية من أجل الحفاظ على عروبة القدس، مؤكدا أنها معركةٌ لا تخص زماننا الحاضر أو أجيالنا الحالية فحسب، وإنما الأجيال القادمة التي تستحق منّا النضال من أجل الحفاظ على مقدساتهم وحقوقهم التاريخية.
كما جاء ذلك في كلمته أمـــام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، اليوم الاثنين، لمناقشة تداعيات قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة القائمة بالاحتلال إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأشار: اجتماعنا اليوم، وكما تعلمون جميعًا، ليس اجتماعًا تقليديًا موضحا أنه اجتماع استثنائي في لحظة استثنائية تستلزم منا جميعًا أن نكون على قدر خطورتها، وفي مستوى التحدي الذي تمثله إن قرار الولايات المتحدة الأخير بنقل سفارتها إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل هو قرار مُدان ومرفوض بشكل كامل، كما أكد المجلس الوزاري للجامعة في اجتماعه الطارئ أول أمس أنه قرار باطل وما يُبنى عليه باطل بالضرورة، إذ لا يُرتب أي أثر قانوني أو ينشئ أي واقع جديد يكون من شأنه المساس بوضعية القدس التاريخية والدينية.. فهذه الوضعية ثابتة بقرارات أممية على رأسها القرار 478 لعام 1980 الذي يرفض ضم إسرائيل للمدينة.. وهذه الوضعية محمية كذلك بالمبادئ الثابتة للقانون الدولي الذي لا يُجيز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، أو قيام القوة القائمة بالاحتلال بضم هذه الأراضي.
أكد أن هذه الحقائق الثابتة لا يغيرها قرار مجحف من دولة واحدة، مهما كان شأنها في النظام الدولي.. والحقيقة أن الأثر الأهم لهذا القرار هو عزل الدولة التي اتخذته، وإظهارها في حال تناقض صارخ مع الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي وتعرية مواقفها التي فقدت كل معنى للحياد، وصارت تنحاز في صورة فجة وصارخة للقوة القائمة بالاحتلال، على حساب الشعب الفلسطيني، بما يضع علامة استفهام على دورها التاريخي كوسيط في عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وطالب الولايات المتحدة بالتراجع عن هذا القرار الجائر والخطير.. مؤكدا أننا سنعمل بكل طريق ممكن على التصدي لتبعاته صونًا لعروبة القدس، وحفاظًا على مكانتها التاريخية والدينية.. ولا شك أن اجتماعكم اليوم يستكمل حلقة جوهرية لا غنى عنها في منظومة الدفاع عن هذه المدينة المقدسة…القدس، كما تعلمون جميعًا، ليست موضوعًا يخص الحكومات وحدها، بل الشعوب التي تُعبر عنها وتمثلها وتحمل كلمتها البرلمانات والمجالس النيابية العربية.. فجمعكم الكريم هو صوت الشعوب وضميرها النابض وكلمتها المسموعة.. وعليكم مسئولية كبيرة في التعبير عن هذه الكلمة وتوصيل نبض الرأي العام العربي إلى العالم كله.
إن الرابطة بين الشعوب العربية والقدس لا انفصام فيها.. هي رابطة مقدسة بكل معنى الكلمة.. فأحجار هذه المدينة تكاد تنطق بالتاريخ العربي، بمكونه الإسلامي والمسيحي على حد سواء.. وإليها تتوجه أنظارنا وبها تتعلق أفئدتنا.. والاستهانة بهذه الرابطة الوجدانية وذلك التعلق الروحي، هو أمر يرفضه العربُ جميعًا، ويرون فيه ظلمًا بينًا، وجورًا على حقوقهم الثابتة.. ولا شك أننا جميعًا قد تابعنا مظاهر ذلك الرفض خلال الأيام الماضية.. ولا شك أننا نشعر بنبض الشارع العربي، ونتفهم غضبه المُحق واستياءه المُبرر من القرار الأمريكي الجائر وغير المسئول.
لقد تداعت دول العالم كله إلى رفض القرار الأمريكي وتبيان أوجه البُطلان فيه.. وفي هذا الرفض حفاظ على جوهر النظام الدولي الذي لا بد أن يتأسس على قواعد العدالة، لا منطق القوة والفرض.. واقتناعي أن مسئوليتكم تقتضي الحفاظ على هذا الزخم الدولي الرافض للقرار الأمريكي.. والعمل بكل سبيل ممكن على الإبقاء على هذا القرار في دائرة العُزلة والإدانة والرفض، ليس من جانب العرب وحدهم وإنما من قِبل المُجتمع الدولي كله.
لقد صوتت 138 دولة في عام 2012 لصالح حصول فلسطين على صفة العضو المراقب في الأمم المتحدة، كما اعترفت 137 دولة بفلسطين.. إن مؤشر الرأي العام الدولي، الرسمي والشعبي، يتحرك بوضوح لصالح القضية الفلسطينية.. وبالتدريج تتسع دائرة الاعتراف الدولي بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.. ومن مسئوليتنا جميعا، ومن مسئولية البرلمان العربي على وجه التحديد، العمل بشكل متواصل من أجل ترسيخ هذه الحالة الدولية المُساندة والمؤيدة.
إن الرد العملي على القرار الأمريكي المُجحف هو ترسيخ الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتوسيع دائرته بشكل متزايد ومتواصل.. وهناك عدد من البرلمانات الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية بأغلبيات كبيرة تدعو للتقدير.. وعلى سبيل المثال، فقد اعترف البرلمان الأوروبي بفلسطين بأغلبية 498 صوتًا مقابل 88 صوتًا.. وهو أساس جيد ينبغي البناء عليه ومتابعته.. ويقيني أن العمل في هذا المضمار لن يكون لحظيًا أو عابرًا، وإنما سيتواصل ويتصاعد وفق خطة منهجية، لا شك أن البرلمان العربي سيكون له دور جوهري فيها بحكم اتصالاته الدولية، وقدرته المشهودة في تحريك الرأي العام.
إن اليومين الأخيرين فقط شهدا الإعلان عن بناء 7 آلاف وحدة استيطانية شرق القدس.. وهو ما يُشير بجلاء إلى تسارُع مخططات التهويد والاستيطان، احتماء بالقرار الأمريكي.. إن التصدي لهذه المخططات لا بد وأن يقترن بحملةٍ داعمة لإسناد أهلنا في القدس.. والعمل على دعم وجودهم في المدينة بكل سبيل ممكن.. لهذا فإنني أناشد الجميع العمل على سرعة جسر الفجوة المالية التي يواجهها صندوقا القدس والأقصى، بل والسعي إلى زيادة مواردهما بما يتناسب مع جسامة التحدي وخطورة الموقف الذي يواجهه أهلنا في القدس.
إن القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية يعكس تشوش بوصلة الضمير لديها.. وسوف تعمل الأمانة العامة للجامعة العربية، وفقًا للتكليف الصادر من المجلس الوزاري، على متابعة الحملة الدبلوماسية ووضع خطة تحرك إعلامية للحد من تبعات هذا القرار، وكشف آثاره الخطيرة على الاستقرار في المنطقة، وضمان أن يظل قرارًا معزولًا يدين الدولة التي اتخذته.
وأدعو إلى الاضطلاع بمسئولياتكم والقيام بدوركم في هذه المعركة المصيرية من أجل الحفاظ على عروبة القدس، مؤكدا أنها معركةٌ لا تخص زماننا الحاضر أو أجيالنا الحالية فحسب، وإنما الأجيال القادمة التي تستحق منّا النضال من أجل الحفاظ على مقدساتهم وحقوقهم التاريخية.