علق هانى أبو عقيل، الناشط والمهتم بالشأن البيئي، وصاحب الدعوى القضائية لإغلاق ونقل مصنع الإسكندرية للأسمنت تيتان بمنطقة وادى القمر غرب الاسكندرية، لما يسببه من أضرار صحية وبيئية جسيمة فى حق آلاف المواطنين، متعجباً من تصريحات وزير قطاع الاعمال هشام توفيق وقراره إغلاق الشركة القومية للأسمنت تحت دعوى استمرار خسائرها السنوية!
وقال أبو عقيل، «كيف لمصنع أسمنت حكومي أن يخسر فى حين أن نظيره الذي يمتلكه المستثمر الأجنبي يكسب مكاسب طائلة من نفس الصناعه؟!، بالرغم من أننا طالبنا مرار وتكرارا بغلق مصنع الإسكندرية للأسمنت تيتان ونقله خارج الكتلة السكنية تنفيذا للدستور والقانون وللحفاظ على صحة المصريين وحياتهم!»
وأضاف أبو عقيل، أن «خبراء صناعه الأسمنت أكدوا أن ارتفاع سعر الأسمنت مبالغ فيه من جانب المستثمرين وسعر الطن يتراوح من 1100 جنيه الى 1200 جنيه فى حين ان مصنع بنى سويف التابع للقوات المسلحه يبيع بسعر 900جنيه، وعلى الرغم من أن مصر تصنف من الدول المتقدمة فى وجود المواد المحجرية على أراضيها ومن المفترض أن يجعل ذلك صناعة الأسمنت رابحه، ولكننا فوجئنا بغلق القومية للأسمنت لتحقيقه خسائر!»
يتساءل أبو عقيل، «لمصلحة من يتم تفريغ مصر من قلاعها الصناعية الوطنية والاعتماد على المستثمرين فى كل المجالات؟!!»
ورحب ابوعقيل بخطوة الرئيس والحكومة فى دخول مجال صناعة الاسمنت بإنشاء مصنع أسمنت بنى سويف والعريش التابعان للقوات المسلحة وذلك «لتحقيق توازن فى السوق المصري وعدم إعطاء الفرصة للمستثمرين فى التحكم بالأسعار».
وطالب أبو عقيل الحكومة الحالية بنقل مصنع الإسكندرية للأسمنت تيتان، خارج الكتلة السكنية لأن مفهوم الاستثمار الحقيقى يتلخص في المساهمة في تنمية المجتمع وأن «ما يقوم به أسمنت تيتان هو عملية إبادة وقتل منظمة لا تمس الاستثمار فى شىء».
عبد العزيز الشناوي