ليالي الحلمية _الراية البيضاء_الشهد و الدموع _المال و البنون _لن أعيش في جلباب أبي_للعدالة وجوه كثيرة
و غيرها من مسلسلات تابعها الملايين و انتظرها الجمهور في المنازل و علي الكافيهات و في النوادي كانت لها مضمون و هدف سامي و دروس في التمثيل من فنانين كبار أو حتي أدوار ثانية و ثانوية لم و لن أنسٓ قط مسلسل الليل و آخره للنجم يحي الفخراني و النجمة نيرمين الفقي من تأليف محمد جلال عبد القوي و إخراج رباب حسين هذا المسلسل كان يذاع في رمضان و كانت الناس تنتظره في القهاوي و النوادي بعد الإفطار و كنت يومها في نادي سبورتنج و لم اشهد في هذا اليوم مثل هذا التجمع في الخيمة الرمضانية لمشاهدة الحلقة الأخيرة
كانت الدراما التليفزيونية لها بصمة قوية في الوطن العربي كله .
و فجأة تغيرت معطيات العمل الدرامي و تدهور الذوق العام إلي أن وصلنا للنقطة التي تسبق القاع فوجدنا مسلسلات يملأها العنف و القتل و المخدرات و أصبحت الألفاظ المرفوضة تدخل بيوتنا و آذان أطفالنا بدون إستئذان
أصبح مشهد الجمهور و الأطفال ينتظرون الفنان إياه و هو يقتل أربعة أو خمسة أشخاص في حلقة واحدة ليصقفون له فأصبح حال الدراما لا يسر .
و في هذا المنطلق هل علينا المخرج المؤلف السيناريست المصور المونتير بزوجته التي يجبرنا و يقنعنا إنها فنانة قوية لا مثيل لها !
و منذ حوالي شهر وجدت أن هناك مسلسل لهذه الفنانة و ستقوم فيه بدور مطربة فأقنعت نفسي بعد حوار طويل أن أشاهد هذا المسلسل لعل رأيي يتغير و أجد هذه النجمة هي فنانة شاملة إستعراضية تغني و تمثل و ترقص و بدأت في المشاهدة و يا ليتني ما بدأت فيومياً أقول لعله خير يمكن غداً تتغير الأحداث و يتطور أداء الممثلة
إلا أنه إنتظار دون جدوي !!
هيا بنا يا سادة نفند ما رأيته في هذا العمل العجيب
المسلسل تحت إشراف المخرج المؤلف المنتج إياه و هو محمد سامي و زوجته مي عمر طالما تحب التمثيل و مقتنعة انها فنانة لابد و ان تدرس الفن من سنة أولي و لا تحاول أن تذكر كثيرا انها شبيهة السندريلا سعاد حسني فأين هي منها ؟!
موضوع المسلسل للأسف لم يقدم لنا قضية مهمة أو قيمة إخلاقية أو قدوة ينفع تقليدها بالعكس المسلسل قدم لنا كل ما هو خطأ و مشين قدم لنا وجبة من الكراهية الشنيعة و الحقد و الخيانة الزوجية و الحمل السفاح و رجال الأعمال الفاسدين و الأب المجرم
و في آخر المسلسل هذه النجمة لؤلؤ بعد أن رتبت لعملية قتل إلا أنها لم تُحٓاكٓم بل هي البطلة كيف تحاكم؟؟!! في مثل هذه المسلسلات المصنوعة خصيصا للبطل أو البطلة لا يصح أن يموتوا في الآخر
برغم إننا شاهدنا كم من الأفلام و المسلسلات لأبطال قيمة و قامة عادي يموتون في آخر العمل
الخلاصة المسلسل قال عليه البعض مسلسل هندي لما فيه من اللا معقول لكن أنا أقول هذا ظلم للفن الهندي
المسلسل للأسف ليس هنديا لم يكن فيه موضع واحد ممكن أشير إليه لأقول عنه هذا هو الشيء الجميل الأوحد في المسلسل
حتي النجوم الكبار الذين كانوا كلهم كومبارس للنجمة لؤلؤ خسارة مشاركتهم فقد كان الأداء هابط ..
و كالعادة ستظهر مي في البرامج كلها لتتلقي التهنئة من المذيعين و المذيعات و سيقال لها ما هذه الضجة التي أثيرت حول المسلسل الرائع
و أتسائل في آخر المقال المطربة التي كانت تغني طول المسلسل دون أن يتم الإشارة إليها أين أنت ؟؟ كنت أظن أن مي صوتها حلو و ستقوم بالغناء في المسلسل لكن الصوت كان لمطربة و بلاي باك !!!
ما يهمني هنا هو أن الدراما التليفزيونية لو استمرت بهذا الشكل سنصل للقاع قريبا دون صعود
الله يرحم أسامة أنور عكاشة و إسماعيل عبد الحافظ و غيرهم من عمالقة
و بالتأكيد هناك مؤلفين و كتاب سيناريو و مخرجين جدد و من الشباب و لا أروع لكن الإنتاج لا يتم إلا لناس بعينها للأسف!
أرجو من المسئولين عن السماح للأعمال التليفزيونية للعرض علي الشاشة إتقوا الله في عقول و أفكار أجيال تؤثرون عليهم عبر المادة المقدمة فهي مسئوليتكم و ستحاسبون عليها أحياء كنتم و أموات أيضاً