كتبت – رجاء عبدالنبي
يكتمل ماراثون الاستقالات بالبيت الأبيض الذى بدأ فى يناير الماضي حيث قدمت وزيرة العدل الأمريكية سارة بيتز استقالتها بعد رفضها الدفاع عن المرسوم المناهض للهجرة والذي يمنع مواطني 7 دول من الدخول إلى الأراضي الأمريكية.
كما تبعت استقالة بيتز عدة استقالات أخرى كان أبرزها استقالة المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر الذي أعلن استقالته في 21 يوليو الماضي وذلك عقب 6 أشهر فقط من تولي مهامه بالبيت الأبيض.
وفي 28 يوليو قام الرئيس ترامب بإقالة كبير الاستراتيجيين بالبيض الأبيض راينس بريبوس وفي 30 يوليو الماضي قدم مدير الاتصالات بالبيت الأبيض انطوني سكاراموتشي استقالته أيضا.
و قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي بإقالة جيمس كومي رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي على خلفية التحقيق في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وفي 19 أغسطس الجاري قدم 16 عضوا من لجنة الرئيس الأمريكى للفنون والعلوم الإنسانية، استقالتهم احتجاجا على خطاب ترامب ودفاعه عن القوميين البيض، فى أعقاب العنف الذى اندلع فى مدينة تشارلوتسفيل فى ولاية فيرجينيا.
وذكرت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية اليوم الخميس:أن مدير قسم الاستجابة السريعة بالبيت الأبيض، آندي هيمنج، قدم استقالته يوم الاثنين الماضي، وذلك بالاتفاق مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وفي تصريح للمجلة الأمريكية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هاكابي، إن “استقالة هيمنج كانت قرارًا مشتركًا يهدف إلى تعزيز أجندة ترامب الخارجية”، مشيرةً إلى أنه يتمع بذكاء وموهبة عظيمتين.
وتعكس ظاهرة الاستقالات المستمرة بين اعضاء الادارة الامريكية حالة من عدم الانسجام الذي يهدد المستقبل السياسي للرئيس الامريكي دونالد ترامب بعد تزايد عدد معارضيه في الشارع الأمريكي.
ويؤكد لدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، وجود حالة من التخبط داخل الإدارة الأمريكية الجديدة، نتيجة غياب الدقة في اختيار الرئيس دونالد ترامب للعناصر المعاونة، والتي جاءت متعجلة بحسب وصفه.
وتوقع عفيفي في تصريح خاص لـ”البوابة نيوز”، اليوم الخميس، استمرار ماراثون الاستقالات داخل إدارة ترامب، قائلًا: ثمة تخبط في سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة نتيجة الصدام بين اصاحب التخصص بالبيت الأبيض وغير المتخصصين، لا سيما أن اختيارات ترامب لعناصر إدارته كانت متعجلة الأمر الذي خلق حالة من عدم الانسجام والتصادم بين الرئيس ومعاونيه.