قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ان المؤتمر السادس للشباب كان كرنفالا هلاميا، ولم يقدم حلولا لما طرحه من موضوعات سوى احالة الشعب الى سنتين اضافيتين من الصبر على المصاعب، «وهى تصريحات دورية تكررت من قبل، رغم الوعود بعدم المساس بالدعم الا بعد تحسين احوال الشعب وكان العقد ان يصبر الشعب على ما هو فيه بالفعل، لا ان تزيد مصاعبه عاما بعد عام».
وابدى الزاهد ملاحظات على المؤتمر، فهو «اولا لم يعكس تمثيلا عادلا للشباب بنوعياته المختلفة، وعلى كثرة ما تردد فيه من حديث عن العدالة الاجتماعية لم يظهر فيه عامل شاب او فلاح او صياد او حرفى او عاطل شاب، واقتصر تمثيل الشباب على نخبة محدودة مقربة من خريجي الجامعات ورجال الاعمال المقربين من السلطات، وكان طبيعيا تبعا لذلك ألا يتطرق إلى قضايا الفقر والبطالة وهجرة الشباب والإحباط وارتفاع معدلات الانتحار بينهم».
وتابع الزاهد فى ملاحظته الثانية، ان المؤتمر اختار عنوانا له بناء الشخصية المصرية، دون ان يتعرض لأهم محاور هذا البناء وهى الحرية والعدالة والكرامة، وهى المطالب التى رددها الملايين فى ميادين مصر، ولم يناقش المؤتمر أزمة إغلاق المجال العام وتقييد الحريات وهيمنة الأجهزة الأمنية على منابر التعبير الحر والعصف بمبدأ توازن السلطات.
كما أشار الزاهد فى ملاحظته الثالثة، إلى أن المناقشات التى دارت فى المؤتمر حول الهوية المصرية، غاب عنها أن مصر على مر تاريخها تمسكت بوحدة الأرض والوطن، ولم تتنازل طوعا عن حبة تراب من أرضها، ولم تقبل أن يكون تراثها وآثارها وجنسيتها وجزرها سلعا للبيع خلافا للسياسات الراهنة التى أهدرت كل هذه القيم.
عبد العزيز الشناوي