كتبت – أسماء المهدي
أكدت الجامعة العربية أنها تابعت بقلق شديد التطورات البالغة الخطورة في القدس المحتلة صباح اليوم المتمثلة في إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، ومنعهم من أداء صلاة الجمعة فيه، ثم اقتحام المسجد وتكسير مرافقه في خطوة تصعيدية بالغة الخطورة، وخرق فاضح لكل قوانين وقرارات الشرعية الدولية الضامنة لحرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية، ولكافة القرارات المتكررة التي اتخذتها الأمم المتحدة، وخاصة اليونسكو بشأن القدس والحرم القدسي الشريف.
وأدانت الجامعة بشدة هذه الإجراءات في نطاق استهدافها للقدس والمقدسات المسيحية والإسلامية وخاصة المسجد الأقصى المبارك ومخططاتها المبيتة تجاهه، محذرة من تبعات هذه الخطوة التصعيدية في نطاق استمرار اقتحاماتها واستهدافها للحرم وانعكاسات ذلك وتداعياته البالغة الخطورة في المنطقة وعلى العالمين العربي والإسلامي، وتأجيجها للصراع الديني وتفاقم الإرهاب والعنف في المنطقة للاطاحه بكل جهود واحتمالات تحقيق السلام في المنطقة.
وأكدت الجامعة على ضرورة إعادة فتح المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين فورا والتوقف التام عن أي محاولات لتغيير الوضع الطبيعي التاريخي القائم للمسجد الأقصى المبارك الذي أكدته ودعمته قرارات الشرعية الدولية ومنها قرارات اليونسكو المتكررة تعبيرًا عن إرادة المجتمع الدولي وتأكيدا للحقوق الفلسطينية والعربية الإسلامية في الحرم الشريف ومدينة القدس المحتلة.
وأعربت عن اعتزازها بوقفة المقدسيين وأبناء الشعب الفلسطيني دفاعا عن الأقصى، مطالبة المجتمع الدولي من جديد لتحمل مسؤلياته وإنفاذ قراراته و حماية المقدسات المسيحية والاسلامية وكذلك توفير الحماية للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، تؤكد استمرار متابعتها لهذه التطورات الخطيرة على كافة وأعلى المستويات.