كتب – عبد العزيز الشناوي
أرسل محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، يطالبه فيها باتخاذ إجراءات سريعة وفاعلة للحفاظ على مياه النيل، في ظل التعنت الإثيوبي وفشل المفاوضات المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة.
وإلى نص الرسالة:
السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى
“رئيس جمهورية مصر العربية”
تحية طيبة وبعد:-
بمناسبة التقارير والبيانات التى صدرت بشأن تعثر المفاوضات الفنية لسد النهضة مع الجانبين الاثيوبى والسودانى وبعد إستنزاف كل الجهود والنوايا الطيبة التى أبديتموها من خلال زياراتك لإثيوبيا ولقاءك بأعضاء حكوماتهم ومخاطبة برلمانهم والتوقيع على وثيقة تؤكد على حق إثيوبيا فى التنمية وبناء السدود بما يحافظ على حقوق الآخرين.
وبما أننا قدمنا كل هذه المبادرات الطيبة والتى لم تقابل بنفس الروح ولم تلقى ما تستوجبه من تقدير وإلتزام فإننى أعتقد أنه حان الوقت لمخاطبة الشعب المصرى بكل صراحة وشفافية عن الموقف بكامله وإحاطته بما إنتهت إليه المفاوضات فى هذا الشأن.
والبحث عن سبل ووسائل أخرى لضمان حق مصر فى مياه النيل بموجب الإتفاقات الدولية والحقوق التاريخية وذلك بإشراك المجتمع الدولى من خلال مجلس الأمن ومؤسسات التمويل الدولية ومحكمة العدل بلاهاى إلى جانب.
إنذار الجانب الأثيوبى ومن يسانده بأننا أصحاب حق ولن نتردد فى إستخدام كافة الطرق والسبل للحفاظ على حياتنا كمصريين.
مع إصدار توجيهاتكم الفورية للحكومة المصرية لسرعة الإنتهاء من قانون بترشيد استخدامات المياه سواء فى الزراعة والرى أو مياه الشرب وغيرها من الأنشطة بالإضافة إلى حسن إستخدام المياه الجوفية والبحث عن مصادر جديدة للمياه كمحطات التحلية وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثة بمعرفة الخبراء والمتخصصين.
أخيرا سيادة الرئيس:-
إن إستمرار التعامل بروح الصبر والحسنى فى قضية حساسة كقضية المياه فى ظل ما نراه من الجانب الاثيوبى والسودانى من مراوغة وتعنت ربما لم نشهده من قبل سوف يفقدنا الكثير ويهدر حقوق أبناء مصر فى مياه الحاضر والمستقبل.
“وتفضلوا سيادتكم بقبول فائق التحية والتقدير”
رئيس حزب الإصلاح والتنمية
محمد أنور السادات