كتب – هاني حسني
شاركت المرأة السعودية في الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المملكة، حيث لم يكن مسموحا للنساء بحضور فعاليات الاحتفالات باليوم الوطني من قبل.
احتشدت مئات من النساء في ملعب رياضي للمرة الأولى للاحتفال السبت بالعيد الوطني في السعودية حيث نظمت عروض تضمنت حفلات موسيقية مع رقص شعبي وألعاب نارية.
وقالت أم عبد الرحمن الشهري التي جاءت من تبوك التي تبعد 1100 كيلومتر عن الرياض لدخول الإستاد إنها تأمل أن يسمح للمرأة في المستقبل بحضور مباريات كرة القدم وغيرها من الاحتفالات العامة التي كانت حكرا على الرجل.
وقالت السيدة التي ترتدي نقابا ”لا تتخيل كم نحن سعداء اليوم…نشعر بوجود انفتاح بشأننا“.
وأضافت قائلة ”النساء في كل المستويات الآن، النساء الآن في مجلس الشورى وطبيبات وفي مواقع كبيرة. لذلك لماذا لا ننضم للرجال في أمور (أخرى) تهم بلدنا؟“.
ويشكل وجود المرأة في ملعب الملك فهد مفارقة مع الاحتفالات السابقة في المملكة الخليجية التي تمنع النساء عادة من دخول الملاعب الرياضية من خلال قواعد صارمة حول عدم الاختلاط في الأماكن العامة.
وسمح للنساء بالدخول إلى الملعب، المخصص أصلا للذكور فقط ويستخدم لمباريات كرة القدم، مع أسرهن وجلسن بشكل منفصل عن العازبين لمشاهدة مسرحية حول تاريخ السعودية.
وتفرض السعودية أكبر قدر من القيود على المرأة في العالم، حيث لا يسمح لها بقيادة السيارة رغم الإصلاحات الحكومية الطموحة التي تهدف إلى تعزيز نسبة العمالة لدى الإناث.
وقالت سلطانة التي تبلغ من العمر 25 عاما وهي تزين خديها باللونين الأخضر والأبيض لدى دخولها الاستاد مع صديقاتها ”هذه أول مرة آتي فيها إلى الاستاد وأشعر أكثر بأني مواطنة سعودية. الآن استطيع الذهاب إلى أي مكان في بلدي“.
وتابعت تقول ”إن شاء الله سيسمح غدا للنساء بأمور أكبر وأفضل مثل السباحة والسفر“.
وبموجب نظام الولاية في المملكة، يجب أن يمنح أحد أفراد الأسرة الذكور، وهو عادة الأب أو الزوج أو الأخ أو الإبن، الإذن بدراسة المرأة والسفر والأنشطة الأخرى.
لكن يبدو أن المملكة تتراخى في بعض الشروط ضمن “رؤية 2030” للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
تحتفل السعودية بمرور 87 عاما على إنشائها ببرنامج كبير يشمل عروضا وحفلات موسيقية منها أوبريت كبير مساء السبت سيشهد السماح للنساء بدخول استاد الملك فهد الدولي في الرياض للمرة الأولى.
الاحتفالات جزء من مساع حكومية لتعزيز الفخر الوطني وتحسين نوعية الحياة للسعوديين.
ويقام أيضا حفل موسيقي بمدينة جدة المطلة على البحر الأحمر يشارك فيه 11 موسيقيا عربيا ويشهد عروض ألعاب نارية وألعابا جوية ورقصات شعبية تقليدية.