كتبت – دنيا على
أشرف زكى: «نفوض الرئيس بضرب الإرهاب بيد من حديد»
تقيم نقابة المهن التمثيلية اليوم الإثنين مؤتمرًا عاجلا لجموع الفنانين المصريين لمواساة أسر الشهداء، ومساندة الجيش والشرطة، ودعم مواجهة القوى الناعمة لهذا الإرهاب الغادر الأثيم، بنادى نقابة المهن التمثيلية بشارع البحر الأعظم.
وجاءت دعوة النقابة إلى إقامة مؤتمر عاجل لجموع الفنانين المصريين على إثر الحادث الإرهابى الأليم الذى وقع يوم الجمعة الماضى فى مسجد الروضة بالعريش، وأسفر عن استشهاد ٣٠٥ و١٢٨ مصابا، كما وجه نقيب الفنانين رسالة إلى صُناع الأعمال الفنية التى يتم تصويرها يوم الإثنين من مسلسلات وأفلام لوقف التصوير والانضمام إلى المؤتمر، لمناقشة عدة محاور تخص مواجهة الإرهاب واستخدام الفن كقوى ناعمة فى محاربة الإرهاب والتطرف، ومن أهمها «مناقشة دور القوى الناعمة للفن والثقافة المصرية فى المواجهة الحقيقية والحاسمة لهذا الإرهاب، ووضع كل إمكانيات جموع فنانى مصر الفنية والمدنية والمادية والمجتمعية فى خدمة كل ما من شأنه مجابهة الإرهاب والقضاء على آثاره السلبية على المجتمع عامة وعلى أسر الشهداء خاصة، وتفويض الجيش والشرطة فى اتخاذ أكثر التدابير قسوة وصلابة وقوة للرد الحاسم ودون هوادة على هذا الحادث الإرهابى الخسيس، بما يضمن الثأر للمصريين وعدم تكرار مثل هذه الأفعال الإجرامية الموغلة فىالدموية والخسة».
وأكد نقيب المهن التمثيلية الدكتور، أشرف زكى، أنه لا بد من اتخاذ موقف موحد من جميع الفنانين المصريين لمساندة الدولة فى حربها ضد الإرهاب، لذلك قمنا بتلك الدعوة وهى نداء لجميع الفنانين، فيجب علينا كقوى ناعمة اتخاذ موقف فى حرب الدولة على الإرهاب ومساندتها، وعلى الجميع أن يتكاتف ويقدم ما بوسعه من جهد.
وأضاف التكاتف هنا هو فرض على الجميع ليضعوا يدهم فى يد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورجال الشرطة والجيش، وتجديد التفويض لرجال الشرطة ولجيش والرئيس لضرب بيد من حديد على رءوس الإرهاب اللعين، الذى أصبح ينخر فى جسد مصرنا الحبيبة.
وأشار «زكي» إلى ضرورة وجود آليات محددة للفنانين لمواجهة الإرهاب، وهذا ما سوف نبحث عنه اليوم فى المؤتمر، ونرى كيف يمكننا استغلال الفنانين والقوى الناعمة، لمواجهة هذا الإرهاب الغاشم سواء بتبرعات مادية أو أعمال فنية أو زيارة إلى المرضى فى المستشفيات للرفع من روحهم المعنوية، وهذا أضعف الإيمان.
وواصل زكى حديثة قائلا: فى النهاية نحن لن نقف مكتوفى الأيدى وسنعمل جميعنا لخدمة البلد، وسيقدم فنانو مصر مساهمة كبرى فى هذه الحرب الأخطر والأكبر على الإطلاق، والتى لم تمر مصر بمثلها من قبل، فسبق وأن قضينا على الإرهاب.
وأوضح نقيب الممثلين أن تلك الدعوة لاقت استحسان عدد كبير من الفنانين، هذا ما سوف نراه اليوم، من حضور كبير من جميع الفنانين حرصا على الوقوف بجانب الدولة، فنحن سفراء هذا البلد أمام العالم، ودورنا كبير، ويجب استغلال ذلك فى تلك الحرب.
الفنان أشرف طلبة
أشرف طلبة: توصياتنا غير ملزمة.. والأمر متروك لضمائر النجوم
صرح الفنان أشرف طلبة، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس نقابة المهن التمثيلية، بأن المؤتمر يتم الحشد له بشكل كبير ليشارك فيه كل الفنانين المصريين فى مختلف أفرع العملية الفنية من مخرجين وممثلين ومنتجين ومؤلفين، لمناقشة ما يمكن تقديمه والقيام به فى مواجهة الحرب الشرسة التى تواجهها مصر ضد الإرهاب، خاصة أن الفن يعد من أهم القوى الناعمة التى تؤثر فى فكر ووجدان الشعوب، وتنجح فى تغيير مفاهيمه، وهو ما يضع حملا كبيرا على عاتق الفنانين المصريين للمشاركة فى هذه الحرب من خلال تقديم أعمال فنية هادفة وتسليط الضوء على هذه الأعمال الإرهابية والفكر الخاطئ الذى تنبع منه، خاصة أن الكارثة الأخيرة فى تفجير مسجد الروضة قد تخطت كل المقاييس وأسقطت الأقنعة عن هذه الجماعات الإرهابية التى تتستر تحت شعارات دينية بعيدة كل البعد عنها، خاصة بعدما قاموا بتوجيه ضرباتهم لدور العبادة من كنائس ومساجد وقتل مواطنين آمنين.
وعن التوصيات التى سيخرج بها المؤتمر، أوضح طلبة أن دور النقابة هو حشد الفنانين والتوجيه بأهمية تفعيل دورهم الكبير فى اتجاهه الصحيح،إلا أنها غير ملزمة لصُناع الأعمال الفنية، فبعد خروج التوصيات التى ستعلن فى المؤتمر ينتهى دور النقابة فى تنفيذها ويترك الأمر لضمائر الفنانين لتنفيذ هذه التوصيات وتسخير إمكانياتهم لخدمة هذه القضية، مؤكدًا ثقته فى جموع الفنانين وتكاتفهم لمحاربة ومجابهة الإرهاب دون فرض شروط أو عقوبات من أى جهة فنية أو غير فنية، فالكارثة كبيرة والحرب شرسة.
يذكر أن الفنان أشرف طلبة يشغل منصب مدير فرقة المسرح الحديث، وقام بتقديم أحدث أعمال الفرقة التى تناقش هموم الإرهاب والفتنة الطائفية وقتل جنود الشرطة والجيش فى مسرحية «ولاد البلد» التى ستجوب محافظات مصر لتقديم عروضها، بدءًا من الغد فى محافظات أسوان والأقصر، كجزء من دور الفن والمسرح فى نشر الوعى والتثقيف،
كما تستعد الفرقة لتقديم عمل آخر يتناول حياة جنود الجيش والشرطة وحربهم على الإرهاب تحت عنوان «أمر تكليف» ومن إخراج باسم قناوى.