المنسق العام لمبادرة الشباب لازم يعرف: هدفنا زرع روح الولاء بين الشباب وتوعيتهم بالمؤامرات التي تهدف لإسقاط الدولة.
أستاذ القانون الجنائي بأكاديمية الشرطة: قيادتنا السياسية لديها أمل وطموح وشجاعة استطاعت بأن تنفذ خلال ثلاث سنوات ما لم يتحقق على مدى سنوات طويلة.
رئيس مبادرة الشباب لازم يعرف: ضرورة احتواء الشباب حتى لا يتم استقطابهم من الاخريين.
اللواء هاشم أبو الفضل: نخوض حرب شرسة مع عدو غير مرئي.
كتب – اسلام حافظ
قال الدكتور إسلام شاهين، أستاذ الاقتصاد والمالية العامة المساعد، أن اقتصاد مصر مقسم ما بين قطاع خاص وعام، حيث تمتلك من القطاع العام 22%، موضحا بأن هذا نتاج إرث ثلاثون عام، خاصة فى عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك عندما أتاح للقطاع الخاص الفرصة لامتلاك الجزء الكبير من الاقتصاد “الخصخصة” والتى من خلالها تم بيع أغلبية أملاك الدولة للقطاع الخاص (برخص التراب) – على حد وصفه-، هذا ما تسبب فى الإضرار المباشر من خلال إرتفاع الأسعار.
جاء ذلك خلال الندوة التوعية التى اقامتها مبادرة الشباب لازم يعرف مساء أمس بمركٍز النيل للإعلام بالجمرك، بحضور المحاسب مختار الحبشي، رئيس المبادرة، وخالد بعد اللطيف، المنسق العام للمبادرة، واللواء أسامة عصمت، أستاذ القانون الجنائي بأكاديمية الشرطة، واللواء هاشم أبو الفضل، الخبير العسكري، و الدكتور إسلام شاهين، أستاذ الاقتصاد والمالية العامة المساعد والمستشار الاقتصادي لمجلس علماء مصر، وأحمد طنطاوي، وكيل الوزارة للاعلام الداخلي بالهئية العامة للاستعلامات، وعزة ماهر، مدير عام إعلام اسكندرية ومطروح، وشوقية عبد الوهاب، مدير مركز النيل للاعلام، وأعضاء وهيئة مكتب المبادرة، وكوكبة من قيادات العمل العامة و شباب الإسكندرية.
وأوضح شاهين، أن الدستور المصري نص على انه لا يجوز للدولة إنشاء مؤسسات أو كيانات اقتصادية منافسة للقطاع الخاصة وهذا أعطى للقطاع الخاص التحكم والسيطرة بشكل كبير على الأقتصاد المصري، مضيفا هذه ثغرة بالدستور ويجب التدخل لتعديلها، قائلاً: “عندما تم وضع الدستور لم يكن هناك من لجنة الخمسين متخصص فى مجال الإقتصاد”.
وأكد أستاذ الاقتصاد على أن إنشاء قناة السويس الجديدة جاءت فى وقتها وأرجع ذلك إلى سببين أولها اقتصادي ومالي والآخر مرتبط بالأمن القومي، مشيراً إلى أن القناة لم تنشأ من موازنة الدولة ولكنها تم إنشائها وتمويلها من خلال أموال القطاع الخاص مقابل أعلى فائدة مالية، موضحاً أن توسعة قناة السويس ساهمت فى زيادة الدخل من 5.2 مليار دولار إلى 5.8 ملياردولار، بالإضافة إلى أن قناة السويس الجديدة هدمت حلم (الكيان الصهيوني) الإقتصادي، خط السكة الحديد من ميناء حيفا إلى أيلات.
وأشار المستشار الاقتصادي لمجلس علماء مصر، إلى ان اقتصاد مصر يسير فى الاتجاه الصحيح، حيث أن الاحتياطي النقدي المصري يقترب الآن من 36 مليار دولار، لافتاً إلى ان افتتاح حقل “ظهر” فى أكتور المقبل يعد من أهم المشروعات التنموية للغاز الطبيعي والذى سيساهم بدخل شهري 10 مليار جنية مصري شهريا و50 مليار دولار سنوياً، منوهاً بأن أكبر دول العالم – أمريكا وأوروبا وروسيا – اعترفوا بأن مصر في 2020 ستكون من ضمن 30 دولة الأقوى اقتصاديا فى العالم، وفي 2030 مصر ستكون قمة اقتصادية لا يستهان بها، قائلاً: “علينا بأن نؤمن بمصرنا رقم واحد ودولتنا رقم اثنين ونظامنا رقم ثلاث، ومن هنا لابد بان نفرق بين الدولة والنظام والحكومة”، مشدداً على ضرورة مساندة الشباب وتوعيتهم من خلال الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، حتى نستطيع أن نخلق كوادر شبابية واعدة للمستقبل نعتمد عليها بكافة المجالات.
من جانبة تحدث اللواء أسامة عصمت، أستاذ القانون الجنائي بأكاديمية الشرطة، عن الأمن الفكري الذى يؤدى إلى الاستقرار، مؤكدا على ان قيادتنا السياسية لديها امل وطموح وشجاعة استطاعت بأن تنفذ خلال ثلاث سنوات ما لم يتحقق على مدى سنوات طويلة، قائلاً: “ما نسعى إليه فى المبادرة أن يكون الشباب مشارك ايجابى فى مشروعات التنمية الحديثة” لافتاً إلىأن دور المبادرة هو نقل المعرفة الى الشباب ليتحملوا مسؤوليتهم مع القيادة السياسية خاصة بعد أن عادت مصر إلى دورها الريادي بقارة افريقيا.
وأستعرض عصمت، دور المجتمع فى محاربة الإرهاب ودور الأسرة ومراكز الشباب والخطاب الديني الممنهج ودور الأحزاب الذى يجب أن يكون ايجابى فى إعداد كوادر قادرة على التواصل المجتمعى ومشروعات التنمية.
وأضاف اللواء هاشم أبو الفضل، الخبير العسكري، هناك طراز من الشباب الذى تحلم به مصر فهو صانع المستقبل وهو قلب الأمة النابض وأن مصر تخوض معركة شريفة بدماء أبناءها لتأميننا جميعا، مؤكدا على اننا فى حربنا على الإرهاب نحارب عدو خفى ولا يمكن لأى دولة أن تؤمن نفسها ضد الإرهاب الا بتماسك أبناءها ووحدة صفها.
وأضاف أبو الفضل، أننا نخوض حرب شرسة مع عدو غير مرئي ولكنه منظم فلابد من تكاتف جميع أطياف الشعب مع الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب الذي قد يقضي علينا جميعا.
وقال خالد عبد اللطيف، المنسق العام للمبادرة، أن مبادرة الشباب لازم يعرف كانت مجرد فكرة تهدف إلى زرع روح الولاء بين الشباب وتوعيتهم بالمؤامرة التي تهدف لإسقاط الدولة من بعد ثورة يناير وثورة تعديل المسار، موضحا بأن المبادرة لا تتبع أي حزب ولا تشرف عليها أي جهة، لافتا إلى ان هدفها فقط هو توعية الشباب للنهوض بالدولة فشباب اليوم هم قادة الغد.
وأوضح المنسق العام للمبادرة، بانها مبادرة توعوية للشباب تستهدف من سن ١٦ الى ٣٠ سنة، لتكشف لهم المؤامرات التى تحاك على مصر وجيشها من أعداء الداخل والخارج والتى تستهدف إسقاط الدولة ومؤسساتها، مضيفا هى مبادرة تعمل على بث روح الانتماء والارتقاء بالحث الوطنى والتصدى لشائعات الجيل الرابع ومواجهة سلبيات المجتمع والتوجيه الايجابى وتنمية الوعي السياسي والثقافى والمجتمعي.
وأضاف عبد اللطيف، أن الجيل السابق تسلم مصر قوية فتية منتصرة بعد حرب ١٩٧٣ وان الجيل الحالى يجب أن يتسلم مصر وهو جيل قوى مسلح بالمعرفة السليمة الصحيحة فى جميع المناحى ومن الخبراء والمتخصصين فى جميع المجالات، وان المبادرة توعوية بالدرجة الأولى وليس لها أى اهداف شخصية أو انتخابية ولا تنتمى الى أى حزب أو جماعة أو مجموعة، منوها بانها مبادرة تهدف إلى إعداد كوادر شابة قادرة على تحمل المسؤولية وبذل الغالى والنفيس من أجل الوطن، كما أثنى على جهود الجيش المصرى والشرطة المصرية للحفاظ على مكتسبات الوطن والضامن الاعظم للحفاظ على اقتصاد مصر.
وقد رحبت شوقية عبد الوهاب، مدير مركز النيل للإعلام، بالتعاون مع مبادرة الشباب لازم يعرف لإيمانها بضرورة توعية الشباب، معربة عن سعادتها بعقد بروتوكول تعاون بين مركز النيل للاعلام بالإسكندرية والتابع للهيئة العامة للاستعلامات وقد تم التنسيق مع المنسق العام للمبادرة خالد عبد اللطيف بعقد ندوة توعية شهرية للشباب بالمركز.
وشدد مختار الحبشىي، رئيس المبادرة، على ضرورة الاهتمام بالشباب بكافة النواحي، وأرجع ذلك إلى انه اللبنة الاولى فى بناء مجتمع آمن ومستقر، قائلاً: “الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل”.
ودعا الحبشي، الشباب للعمل الجاد المخلص لبناء مصر بسواعدهم، موضحا بان هدف المبادرة هو احتواء الشباب حتى لا يتم استقطابهم من الاخريين، لافتا إلى ان نسبة الشباب تمثل ٦٠٪من تعداد سكان مصر والمبادرة مستمرة فى جهودها التوعوية حتى تصل إلى أكبر عدد من الشباب فى جميع محافظات مصر.
كما كرمت المبادرة الطالب محمد جلال الاول على الجمهورية فى التميز العسكرى .. والذي كرمته القوات المسلحة علي انضباطه وسلوكه وايمانه بالزي العسكري.