كرة القدم لعبة اشتهر بها الرجال منذ البداية واقتصرت عليهم، ومع بداية الالفينات بدأ إدراج الكرة النسائية في المحافل الدولية حتى أصبحت تقام بطولات خاصة بالكرة النسائية، ومع ظهور مهنة التحليل والنقد الرياضي اقتصرت هذه المهنة على الرجال فقط مثل اللاعبين السابقين أو الصحفيين الرياضيين، وحتى مقدمي البرامج الرياضية أغلبهم من الرجال باستثناء قلة قليلة من النساء مثل شيماء صابر ومي حلمي .. إلى آخره.
ومؤخراً بدأت تتواجد الصحفية الرياضية ريهام حمدي، في برنامج جمهور التالتة للإعلامي إبراهيم فايق، كناقد رياضي للتحليل والحديث عن الأحداث الرياضية على الساحة، ولكن لفت نظري مؤخرا فتاة في الصعيد وبالتحديد في محافظة المنيا، لديها موهبة التحليل والنقد الرياضي بالإضافة لعملها الرسمي كصحفية تغطي أخبار مجموعة الصعيد بإحدى المواقع، “لمياء عاطف رستم”، فتاة لديها طموح كبير في أن تصبح مقدمة برامج رياضية أو ناقدة رياضية فهي لديها الموهبة والإصرار والعزيمة على تحقيق ذلك واجتهادها في تغطية أخبار مجموعة الصعيد منذ بداية الموسم وحتى انتهاءه لا يستطيع أحد إنكاره، فهي تمد القارىء لحظة بلحظة بالتقارير الوافية التفصيلية لكي تعرفه كل جديد عن مجموعة الصعيد النارية، كما أنها قامت بعمل بعض الفيديوهات الرياضية ونشرتها على صفحتها الخاصة بفيسبوك عن شرح الموقف في مجموعة الصعيد ولاقت هذه الفيديوهات استحساناً كبيراً لدى المتابعين والمهتمين بالقسم الثاني، وأيضاً عملت فيديوهات في السابق عن الأحداث الرياضية المحلية مثل مشكلة حسام عاشور والأهلي وتركي آل شيخ، وكل ذلك أبرز موهبتها في التحليل والنقد الرياضي، ووجهة نظري أنها مثل غيرها من المواهب المدفونة تحتاج للفرصة لتسليط الضوء على عملها لكي تبرز موهبتها بشكل أوضح وتجد فرصة في إحدى القنوات الكبيرة، كما نتمنى أن يسلط الإعلام الرياضي الضوء على هذه النماذج الناجحة، وخاصة في صعيد مصر المهدور حقه في كل شيء، فهناك الكثير من المواهب الموجودة في الصعيد في كل المجالات ولا تجد الفرصة لإبراز موهبتها نظراً لانشغال إعلامنا بالمشاكل والتريندات التافهة.
في ختام هذا المقال نتمنى التوفيق لموهبتنا المميزة لمياء عاطف، ونتمنى أن نراها قريبا أفضل ناقد رياضي في مصر فإصرارها وعزيمتها ستدفعها لتحقيق ذلك، فلو الطموح له عنوان سيكون لمياء عاطف.