كتب – عبد العزيز الشناوي
أعلن مسؤولون في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون حالة الطوارئ الأحد بعد تفشي للكوليرا أودى بحياة عشرات الأشخاص.
ناشدت وزارة الصحة في العاصمة اليمينة منظمات الإغاثة مساعدتها في التصدي لوباء الكوليرا. وأعلنت حالة الطوارئ في البلاد بعد انتشار هذا المرض الفتاك. وأكدت منظمة الصحة العالمية على وجود أكثر من ألفي حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا.
وناشدت وزارة الصحة اليمنية منظمات الإغاثة وجهات مانحة أخرى مساعدتها في التصدي للوباء، والحيلولة دون وقوع “كارثة غير مسبوقة”.
وقالت وكالة أنباء سبأ التي يديرها الحوثيون، إن النظام الصحي لا يستطيع مواجهة الوباء نظرا لإصابته بأضرار جسيمة بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين والتي شردت الملايين.
ونقلت الوكالة عن وزارة الصحة قولها إن “هذا الإعلان جاء نظرا لما تعرضت له أمانة العاصمة من جائحة صحية واسعة وشديدة بانتشار وباء الكوليرا في كل مديرياتها”.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن تفش مرض الكوليرا في اليمن أودى بحياة 51 شخصا منذ 27 أبريل، وهو أكثر من ضعف العدد الذي أعلن قبل ثلاثة أيام وهو 25 شخصا.
وأضافت المنظمة أن هناك 2752 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا مع تأكد إصابة 58 حالة بالمرض.
وقالت سبأ إن “أعداد الإصابات تتجاوز المعدلات الطبيعية وتفوق قدرة النظام الصحي فيها والذي أصبح عاجزا عن احتواء هذه الكارثة الصحية غير المسبوقة”.
وقالت الأمم المتحدة إن بضعة منشآت طبية فقط هي التي ما زالت تعمل وأشارت إلى أن ثلثي السكان ليس لديهم مصدر لمياه شرب آمنة.
وتظهر البيانات أن العاصمة صنعاء شهدت أكبر عدد من حالات الإصابة تلتها المحافظة التي تقع فيها. كما ظهرت حالات في مدن يمنية كبرى أخرى هي الحديدة وحجة وإب وتعز وعدن.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 7.6 مليون شخص يعيشون في مناطق بها خطر كبير لانتقال عدوى الكوليرا إليهم.