اعلن الكاتب الروائى عادل حراز، عن ميلاد رواية جديدة من كتاباته خلال الفترة القادمة، وكتب حراز عبر حسابه على صفحات التواصل الاجتماعى – فيس بوك – ان الرواية من انتاج مؤسسة حورس الدوليه للنشر والتوزيع ..قريبا باذن الله في معرض الاسكندريه الدولى للكتاب مارس 2018، وقد حصلت بوابة الخبر الالكترونية على بعض المقتطفات من الرواية …….
1 ـ لغة المشاعر
ادار سائق الحافله مفتاح التشغيل وقرر بدأ الرحله السياحيه الى الغردقه وفجأة وقفت سيارة ملاكى امام الحافله ونزلت منها رحاب واشارت له بيدها ان ينتظر , فتح السائق باب الحافله وصعدت رحاب درجات السلم كما تصعد ياسمينه ف السادسه صباحاعلى غصن شجرة وتتفتح فجأة لتملاء الدنيا عبيرا .
في نفس واحد همس كل من في الحافله ( الله ).
فقد سبقها عطرها الى رئة جميع الركاب منهم من فاتته الفرصه وهو يغمض عينبه من نشسوة العطر ومنهم من نجح في ان يجمع بين نشوة العطر ونشوة طلة الوجه الجميل لرحاب وهم الذين لم يغمضوا عيونهم وكان معظمهم من النساء !
……: صباح الخير
قالتها رحاب للجميع بصوت كمانجه مملوء ه بزقزقة عصافير جعلت ركاب نصف الحافله يتلجلجون في الرد .
جلست بهدوء موجه تخطو الى شاطئها في شهر سبتمبر في الكرسى الثانى بعد مقعد السائق مما جعل كل من خلفها يحاول ان يشاهد جمال عينيها الذى ملء مرآة السائق الاماميه وكلما اهتزت الحافله كان يهتز ننى عينها وتتحرك رموش عينيها مثل ريشة قانون تتحرك علي اوتار مشاعر كل من خلفها .
الا هو فقد كان غارقا يقرأ في الروايه الجديده التى اشتراها بالامس ليقرأها اثناء مشوار الرحله الطويل من الاسكندريه للغردقه , ورغم تسلل عطر رحاب الى رئته لكنه لم يرفع عينيه عن سطور الروايه فهو متعود علي تلك العطور النسائيه منذ شبابه .
بعد نصف ساعه من بدء الرحله اغلق الروايه وقبل ان يغمض عينيه ليغفو قليلا ثبتته تلك النظرة التى لمحها في مرآة السائق .
نظره اصابت قلبه كأن قلبه عصفور يقف علي غصن شجرة قبل الغروب ويستعد للنوم !
وفجأة اصابه سهم النظره فسقط بين جفنيها صريعا !
يذكر ان للكاتب اصدارات ادبية عديدة منها، اصحاب اخر زمن و تيتانك ام حودة و اوراق المشمش واخر ابداعاته ‘‘ امرأة هزمت الخيال ‘‘ والتى لاقت نجاح منقطع النظير فى معرض القاهرة الدولى للكتاب .