كتبت – دنيا على
أسفر التعاون بين جامعة أسوان، وجامعة خايبن الإسبانية، فى مجال الآثار عن توفيع الكشف على الحفريات في مقابر حكام (إليفنتينا) في قبة الهوي، في أسوان.
وقامت جامعة خايين بالتعاون مع جامعة أسوان، وتحت إشراف وزارة الآثار بإجراء دراسة عن طريق المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد ( تاك) وأسفرت هذه الدراسة عن أربعة جوانب ذات أهمية علمية خاصة، حيث أن هاتين المومياوتين كاملتين وتعودان الى العصر المتأخر وذات لفائف سليمة، والتي قد حُفظتا أكفانهما ذات الطبقات القشرية وذات الألوان المتعددة، فهما إثنتان من المومياوات القديمة، من نهاية الألفية الثالثة قبل الميلاد. والثانية من بداية الدولة الوسطي، في حوالي عام ١٩٥٠ ق.م. وضماماتهما جيدة ولكن قد هبطت إليّ العظام.
وقد تم الحصول علي الصور باستخدام أشعة يانوستيك في مستشفي جامعة أسوان وذلك بإستخدام أحدث ماسح ضوئي قادر علي إجراء ١٢٤ شريحة شعاعية في وقت واحد وبدقة ذات جودة عايلة.
وقد بدأت دراسة المومياوتين في شهر مايو تحت رعاية جامعة أسوان ممثلة برئيس الجامعة السيد الاستاز الدكتور أحمد غلاب ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا السيد الاستاذ الدكتور أيمن عثمان، بالإضافة إليّ كلية الآثار ممثلة في الدكتور أحمد مأمون. وقد شاركت جامعة أسوان في التحقق من البيانات المستخرجة، وقد أجريت هذه الدارسة بالتعاون الوثيق مع جامعة خايين بكفاءة ودقة.
والمنهجية المتقدمة التي قد تم إستخدامها ليس لها تأثير سلبي وتسمح بدارسة جميع تفاصيل المومياوتين، بطريقة أفضل من الطرق التقليدية التي تنطوي دائمًا علي فقدان سلامة العناصر الجنائزية، ومع تدمير علي الأقل جزئية من الضمامات وجزء من الموميات.
وقد سمح إعادة البناء من خلال برنامج معين مستخدم من قبل جامعة غرناطة لمعرفة الوجه والتفاصيل الدقيقة للمومياوتين والتي يرجعا إليّ العصر المتأخر. إحداهما ترجع لصبي يدعي (حور-اوديا) وفقًا لفريق من علماء المصريات، والذي قد توفي عن تسع سنوات، عند عدم إكتمال أسنانه الدائمة بعد، والاخري ترجع لسيدة شابه تدعي ( ديدوساتيت)، والتي قد توفيت عن خمس وعشرين عامًا تقريبًا.
ويعتقد فريق الأنثروبولوجيا المعنين، أن ما تبقي من هذه السيدة. يُبين أنها كانت تعاني كثيرا من سوء التغذية، وأنها لم تكن قوية البنية ولَم تكن ذات بشرة مائلة للسمرة، إلا أن أسنانها كان بها تآكل حاد.
ويري علماء المصريات أنه من المرجح أن كلتا الشخصيتين توفيتا بسبب تقلبات معدية حادة. ولم يلاحظ علي المومياوتين أي أثر للكدمات أو لأي نوع آخر من الأمراض حيث ان ذلك يترك اثر علي العظام أو علي بقايا الأنسجة الرخوة والعضلات أو الجلد.
وأظهرت دراسة البقايا، وجود أدلة علي انها كانت تعاني من سرطان الثدي مثلما هو الحال بالنسبة للميولوما عند الرجل، وقد سمحت دقة التشخيص من التحقق بان هذه الأمراض، هي اقدم الحالات المعروفة حتي الان في العالم، والتي كانت بالفعل جزء من حياة البشر في ذلك الوقت.
كما قد تبين أيضًا انه في الفترات التي تم قد دراستها كانت هناك طرق مختلفة للتحنيط في مقبرة في الحدود الجنوبية لمصر الفرعونية، وان مومياوات العصر المتأخر تتوافق مع الاوصاف التي جمعها المؤرخ اليوناني ( هيرودوت ).
ترجمة الدكتور حازم الجمل، قسم اللغة الاسبانية، كلية الالسن، جامعة اسوان.