دان مسؤولون أفارقة كبار في برازافيل، اليوم السبت، “تضارب التدخلات” الخارجية في محاولات تسوية النزاع الليبي، بعد أكثر من شهر على مبادرة الرئيس الفرنسي بشأن حل الأزمة الليبيةK وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، في افتتاح اجتماع لجنة الاتحاد حول ليبيا: “لا شيء بات يضر بجهودنا لتسوية الأزمة الليبية أكثر من تضارب أجندات وطروحات المتدخلين”.
وأضاف “أريد أن أعبر بأعلى صوت عن معارضة إفريقيا الشديدة لهذا التضارب والتناقضات في التدخلات والطروحات والأجندات الخارجية”، داعيا إلى “انسجام أفضل بين الفاعلين الدوليين” لتجنب “حالات الخلل والفوضى”.
وفسر مراقبون هذه التصريحات بأنها انتقادات مبطنة لمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي جمع، أواخر يوليو الماضي، رئيس الوزراء الليبي في حكومة الوفاق الوطني بطرابلس، فايز السراج، وخصمه المشير خليفة حفتر (القائد العام للجيش الوطني الليبي) لإخراج البلاد من الفوضى.
وأكد الرئيس الكونغولي دينس ساسو نغيسو، الذي يستضيف الاجتماع بصفته رئيسا لهذه “اللجنة العليا” للاتحاد الإفريقي حول ليبيا، أن “الاتحاد الإفريقي ولجنته ليس لديهما أجندة خفية في ليبيا”.