صرح الروائي الموريتاني محمد فاضل عبد اللطيف، اليوم الخميس، أنه تم تقديم شكوى من روايته “كتاب الردة” إلى وزارات الخارجية والداخلية والإعلام السعودية، بحجة أنها تسيء للأمة الموريتانية، وتهدم تاريخها العلمي والأدبي ومآثر البلاد التربوية، وتصورها كمجتمع من الفسقة والمشعوذين.
واضاف الكاتب على صفحته الرسمية في”فيس بوك” أنه بلغه أن السفارة الموريتانية في الرياض “تحركت بغثها وغثيثها”، وقدمت ثلاث شكاوى منه ومن روايته “كتاب الردة” إلى الجهات المعنية، وذلك بناء على “شكاية من شخصين ما كنت أحسبهما من جمهور القراءة والثقافة”، حسب تعبيره.
ويؤكد الكاتب أنه حتى الآن لم يسحب نسخ الكتاب من قبل وزارة الإعلام السعودية، مشيرا إلى أنه لم يصله أي طلب حضور من جهاز أمني، رغم أن إيقافه وارد خلال الأيام المقبلة، وفق تعبيره.
وأرفق الكاتب صورة من الشكوى التي تقدم بها المعنيون إلى الرئيس الموريتاني ووزير الخارجية والسفارة الموريتانية في الرياض، يطالبون خلالها بالتصدي لنشر هذا الكتاب، الذي إن رأى النور فسيعطي مفاهيم خاطئة لدى الكثير من الأشخاص الذين لا يعرفون المجتمع الموريتاني، وستترسخ لديهم سلبيات عن البلد، وفق الرسالة.
ولم يتسن لـ”صحراء ميديا” التواصل مع أصحاب الشكوى التي أوردها الكاتب، ولا مع السفارة الموريتانية في المملكة العربية السعودية.
وتضمنت الرسالة بيانات الكتاب كاملة، وكافة تفاصيله، بالإضافة لبيانات المؤلف ومحل إقامته، وقالت إن الكاتب لم يوضح في نشره للقصة أن ما كتب يعد استثناء، كما أنه لم يشر إلى الوجه المشرق للمجتمع الموريتاني، الذي نشر العلم في كافة أرجاء الدنيا.
دنيا على