كتبت – رجاء عبدالنبي
كشف تقرير بالهيئة الدولية للرقابة على المخدرات، أن ثلث المتعاطين للمخدرات في العالم من النساء، ونسبة من يريدون العلاج الخمس منهن، وأن السبب الرئيسي لتعاطي المخدرات هو الشريك أو الحبيب أو الصديق، فهم لهم دور فعال في التشجيع على التعاطي.
وقال الدكتور عبدالرحمن حماد، المدير السابق لوحدة الإدمان بمستشفى العباسية: إن تعاطي المرأة الحامل للمخدرات يؤدي إلى حدوث آثار جانبية خطيرة، منها حدوث إجهاض مفاجئ، ونقص في الوزن، حيث يعتبر التعاطي مسئولًا عن 50 بالمائة من حالات نقص وزن الولادة عند الطفل المولود، وتشوه في الجنين، خاصة إذا كانت تتعاطى في الأشهر الأولى من الحمل، مؤكدًا أن المرأة التي تتعاطي المخدرات تصاب باضطراب الإدمان في وقت أسرع من الرجل.
وأضاف “حماد”، أنه إذا كانت الأم تتعاطى عن طريق الحقن، وأصيبت بالتهاب كبدي “B” أو “C” أو فيروس ” HIV”، الذي يتسبب في حدوث مرض الإيدز فهذا يؤدي إلى نقله للجنين مستكملًا تعاطي المخدرات أثناء الحمل يؤدي إلى منع الأكسجين والمواد الغذائية من الوصول إلى أنسجة وأعضاء الجنين، فهو قد يؤذي الجنين حتى قبل أن تعرف المرأة أنها حامل.
وأكد “حماد”، على ضرورة إخبار الطبيب قبل الولادة بأن الأم تتعاطى المخدرات لأخذ احتياطاته لأنها تكون في حاجة إلى أخذ بعض الأدوية التي تساعد على تقليل أعراض الانسحاب التي تحدث للأم المدمنة؛ لأنه من الممكن أن تؤدي إلى وفاة الجنين.
ومن جهة أخرى، أثبتت الدراسات أنه إذا كانت الأم مدمنة يصبح الطفل مدمنا، حيث يحدث الإدمان الفيزيولجي، ويكون للمخدرات تأثير قوي على حديثي الولادة المولودين للأمهات المدمنات.
وأضاف عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن هناك برنامجا متخصصًا لعلاج النساء في سبع مستشفيات على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن العلاج متوفر داخل مصر ولا نحتاج إلى الاستعانة بالخارج.
وأشار “عثمان”، إلى أن معظم الحالات التي تأتي للعلاج ومعظمهم من متعاطين الترامادول، حيث تشير إحصائيات صندوق مكافحة وعلاج الإدمان إلى أن تصل نسبة السيدات المدمنات واحد ونصف بالمائة على مستوى الجمهورية، واستقبل الصندوق 94 ألف حالة خلال هذا العام.
نقلاً عن البوابة نيوز