كتبت بسنت حسين
عزيزي المواطن.. صباح الخير/ مساء الخير حسب الوقت اللي حتقرأ فيه المقال.
اّسفة إني حعطلك دقايق برة إطار حياتك.. حتكلم في كلام ” فارغ” ملوش ترند يسنده ولا نسب مشاهدة عالية تخليني أقول إني أعظم كاتبة عرفتها البشرية.
اّسفة كمان مرة إني مش حتكلم على علاقة دينا الشربيني وعمرو الدياب ولا على صور شرين وحسام حبيب ولا حخلي نفسي إله وأقول مين يدخل الجنة و مين يدخل النار..مين قلعت ومين اتصورت ومين إتطلقت.
حقيقي بحط نفسي مكانك كقارئ وأنت بتقرأ مقال مش “مشطشط” ومفيهوش نميمة ولكاتبة مش معروفة . عندك حق لو مفتحتش اللينك أو حتى مبصتش على العنوان، وقتك الثمين لازم يروح في مكانه اللي بيفيد البلد وبيعكس مردوده في الشارع وثقافتنا قدام نفسنا قبل ما يكون قدام العالم.
أسلوبي حاد شويتين.. مع أن ده مينفعش لواحدة بتكتب.. و اّسفة إن صورتي بالحجاب، يعني حتى لو حبيت تتفرج على صورة مش حتكون بفايدة. طب إيه تسمعني؟ تديني ودنك لدقايق؟ إعتبرني غنوة وحشة سمعتها في مواصلات أو مشغلها المحل اللي تحت بيتك..
هو إحنا بيحصل فينا إيه عشان كل كلامنا يبقى #ترند وأي موضوع برهاه يبقى كلام فاضي. هو مين عمل الترند اصلا؟ والترند ده فادنا بايه؟ خلانا أعلى نسبة تحرش وخلى الناس في الشارع معندهاش نخوة وخلى الجيران متعرفش بعضها.. يا راجل ده حتى الكتب الأعلى مبيعا حسب الترند.
مفيش ترند يخلي برامج التلفزيون تبعد عن حياة الفنانين ، ناموا امتى وصحوا إمتى وشربوا كام كوباية شاي؟ على أيام جدتي من سنين كتير يعني التلفزيون كان ماده تثقيفيه و البرامج كان ليها مغزى . حتى المسلسلات و الأفلام كانت بتنتجها الدولة و كان الفن فن محترم. كانت اخلاق الناس في الشارع مفيش شتايم و لو حد خبط حد بيقول اّسف. كنا بنقعد نستى العدد الجديد من أي مجله بفارغ صبر و كان الكتاب ليه قيمته قبل ما يتسرق من الانترنت..
حاجات كتير اوي كانت أحلى من غير الترند، حتى علاقتنا بالفنانين.. كل فنان كان ليه قدسيته و هالة محددة بانتاجه الفني مش بحياته الشخصية اللي هو حر فيها.. الترند خلانا كائنات رخوة ومسخ دميم ومكرر.. نفسي نرجع بالزمن لورا.. لأيام العلاقات الاجتماعية الصحية قبل ما “التواصل الاجتماعي” يقضي عليها. نفسي الناس تهتم بالاخلاق و القيم مش ببنكتة بايخة و النميمة و الخوض في الأعراض.
بكتب الكلام ده باللغة العامية يمكن يوصلكم.. بكتب و كلي أمل أن البلد دي لازم تفوق و الناس تتغير. ببدأ دايما بنفسي و عشان كده أنا بره الترند.
هدير الجندي