تزامنًا مع المولد النبوي الشريف، نجد الشوارع تمتلئ بحلوى المولد وإلى جانبها العرائس الملونة التي تخطف القلوب وانظار الأطفال والفتيات والكبار، حيث تصنف هدية يتم تقديمها في هذا الموسم، بالاخص بين المخطوبين، لكن الكثير من الاشخاص يتساءلون عن علاقة تلك العروس بالمولد النبوي الشريف وبماذا تشير؟!.
وفقًا لما قدمتة الدراسات وما وضحه المؤرخين، توجد ثلاثة روايات عن أصل رواية عروسة المولد وتوقيت ظهورها ومدلولها، لكن الثلاث روايات أجمعت على أنها ظهرت في العصر الفاطمي وتطورت في عدة أشكال حتى يومنا هذا.
الرواية الأولى
كان الحاكم بأمر الله يخرج في يوم المولد النبوي برفقة إحدى زوجاته، وكانت تظهر في الموكب بثوب ناصع البياض وترتدي تاجًا على رأسها، فكانت تبهر الجميع بهذه الإطلالة فقرر صناع الحلوى برسم الحاكم وزوجته على قوالب الحلوى وصوروها على هيئة عروس جميلة، أما الحاكم فصوروه على هيئة فارس على جواده.
الرواية الثانية
روى بعض المؤرخين أن الحاكم بأمر الله منع إقامة أي إحتفالات بالزواج إلا في وقت المولد النبوي، فكان ينتظر الشباب هذا التوقيت كل عام ليصبح موسم الزواج، ومع اقتراب المولد كان صناع الحلوى يقومون بصنع تلك العرائس كإعلان عن موسم الزواج، كما كانت عروس المولد تقدم كهدية من أهل العريس إلى العروسة.
الرواية الثالثة
وروى البعض أن الخليفة الفاطمي كان يحفز جنوده المنتصرين بالزواج من نساء جميلات، وبعد احتفالات النصر كان ديوان الحلوى التابع للخليفة يقوم بصناعة عرائس مميزة من الحلوى تقدم كهدايا للجنود المنتصرين وكذلك توزع على الشعب والأطفال.
ايمان مهدى