كتبت /بسنت الزيتونى
يفتتح اليوم وبحضور لفيف من الوزراء والشخصيات العامة اول منافذ مؤسسة مصر الخير للسجاد اليدوى لقرية ابيس المشهورة بسجادها على من الزمان، فالقصة ليست قصة كليم، معروض فى محل كبير، هذه قصة انسان له كيان، يحمل تاريخ كبير على مر الزمان، قصة بلاد حفرت فيها السنين علامات ورموز وحروف، سجلت بها التاريخ، ومازالت تجري وتسعي وتعافر من أجل التواجد.
وهذا ليس مجرد ستور، فوراء كل قطعة فنية حكاية كبيرة، مع كل حركة نول كان يخف الوجع، ويروح الالم، ويبدأ مشوار جديد كله امل ، امل فى نجاح وفلاح وحرية، ومعاه بنحافظ على تراث الانسانية، ضمن مبادرة رئاسة وخطة حكومية، بتسعي لعودة بلدنا لريادتها وقوتها.
من معرض تراثنا، اعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي دعمه لمنتجات وفنون الحرف اليدوية والتراثية ، وتشجيع الحرفيين على نقل خبراتهم الفنية والصناعية ورفع قدراتهم الصناعية وتقديم منتج ينفع السوق المحلى والخارجى وتحقيق اعلى عائد مادى ممكن ،ضمن إستراتيجية قومية، تهدف لدعم الصناعات التراثية ، والقائمة على الفنون الحرفية وعرض منتجاتها المتميزة، وفتح آفاق أوسع لانتشارها وتطورها وتشجيع الشباب علي تعلمها وإتقانها، باعتبارها من اهم دعائم التنمية لخدمة الاقتصاد الوطنى.
وبالرغم من حداثة المعرض، لكن اهتمام الرئيس بالصناعات التراثية ، بدأ منذ توليه امانة المسؤولية، ففى 2014،
ولأننا مؤسسة مصر الخير، ترفع شعار “تنمية الانسان..مهمتنا الاساسية”، فقد سعت لتنمية موادها بعمل كيانات اقتصادية لضمان استدامة المشروعات التي تهدف للارتقاء بالمرأة المصرية وانقاذها بتعليمها حرفة صناعة الكليم، وتوفير الخامات المحلية ، وتدريبها على العمل بها، من خلال احياء التراث المصري فى “صناعة الكليم التى تميزت بها مصر عبر تاريخها”، فضلا عن الاستعانة بالعلم الحديث فى تطويع الماضي ليناسب الحاضر ليصبح جزءا منه، كى يمكن استغلال المنتج وبيعه، بما يحقق الارتقاء لكل سيدة كانت تعانى “الحاجة والفقر”، ونقلها من مرحلة الكفاف الى الكفاية والكفاءة.
وبعد سنوات من التعلم، استطعنا ان ننتج منتجا يستطيع ان يخدم كل بيت مصري بأقل سعر ممكن، وبأفضل جودة، وهو ما دفعنا للبحث عن وسيلة لتقديم هذا المنتج الى الشارع المصري، ومن ثم الخروج الى العالمية، وهو ما لم يتحقق الا من خلال ستور “كليم ان”
لهذا فاننا ندعو كل المصريين الى دعم امهاتنا، ودعم تراثنا، وتاريخنا، وتنفيذ استراتيجية رئيسنا، فى انجاح مشروعنا ، والوصول به الى كل قرية مصرية، وتحويل منتجاتها الضاربة في اعماق التاريخ الي مكانة تستحقها اقتصاديا وتصبح منافسا قويا في الاسواق الداخلية والخارجية. لتصبح عنوان للايادي المصرية لتصل الي حياة افضل لجميع البيوت المصرية