اوشكت الايام القادمة على الاتيان بانتخابات مجالس ادارات الاندية وفقا لقانون الرياضة رقم 71لسنة 2017 ويبدو انها ستكون اكثر سخونة من تلك الايام الشديدة الحرارة التى نعيشها ووجه السخونة والحرارة لانلمسها فقط عند زيادة عدد الراغبين فى الترشح على كراسى العضوية فحسب بل ان تلك السخونة تلحظها على مقعد رئاسة مجلس ادارة النادى اذ اصبح الامر فى مفترق طرق ويتنازعه اتجاهان اتجاه اول لازال من مدرسة التابيد ويصفق ويغرد بانه ليس فى الامكان احسن مما كان وان ماكان يجب ان يظل دائما وابدا وانه لايمكن ان يجنح المرء بخياله فى ان يفكر فى وجود البديل فالكون من زاوية رئاسة النادى لدى اصحاب هذا الاتجاه يتمحور عنده وحده فقط لاغير فالنادى لم يكن شىء قبله ولم يكن له اى قيمة قبله وانه هو الذى انشا النادى وهو الذى قام بتطويره وانه لايمكن ولايجوز اساسا تغييره فهو الماضى وهو الحاضر وهو المستقبل الى امد الامدين وانه لايمكن تصور وجود احد غيره فى سدة رئاسة النادى واما عن الاتجاه الثانى فهو يمثل طموح الشباب وحقه فى ايجاد رؤية مستقبلية بافكار جديدة من شانها تعظيم الموارد ويرى هذا الاتجاه ان التغيير هو سنة الحياة وان الموارد الموجودة نتائجها فقيرة للغاية وان الشخصنة فى رئاسة الاندية سابقا قد رسمت طريقها وان هؤلاء القدامى هم الذين استفادوا من رئاستهم لانديتهم وان انديتهم هى التى صعدت بهم وليسوا هم الذين صعدوا بها وانه اذا كان ثمة تطوير لايمكن انكاره فان الذى لايمكن انكاره ايضا ان التطوير كان باموال اعضاء الاندية وباشتراكاتهم وان التطوير هو امر وجودى يتعين على كل ذى منصب ان يقوم به وان الوجه الاعلامى القبيح نجح فى اخفاء مساوىء الادارة الفاشلة التى شهدت الكثير منها اروقة المحاكم خصوصا فى قمع كل صاحب رؤية نقدية مخالفة لاتجاه الادارة كما ان اتجاه التغيير يرى ان الادارات المستدامة هى فكرة ممقوتة اصلا وانها ضد علوم الادارة وضد فن الادارة ومن ثم فقد ان اوان التغيير
ومما لاشك فيه ان معارك التغيير تكون دائما معارك قاسية تشهد ضربات موجعة غالبا ليست فوق الحزام لان الفريق الاول غير معتااد على معارك شرسة واعتاد على معارك هزلية تكون التزكية احد عناوينها الرئيسية فى المشهد …..والان هل سنشهد باخرة التأبيد مسيطرة على المشهد الانتخابى وتسير فى مسارها الذى اعتادت عليه سنوات طوال عجاف ام ان باخرة التغيير هى التى ستاتى وفقا لرغبات عارمة تئن من ديكتاتورية جاحدة تظن ان لن يقدر عليها احد متناسية ان كرسى التابيد مخوخا وملئيا بالسوس الذى ينخر فى مثل هذا النوع من الادارات الفاشلة التى لايعنيها الا كرسى رئاسة النادى لانه هو الذى يبث الحياة فى وريدها ….معركة طاحنة ساخنة ستشهدها الاندية عن قريب …دعونا ننتظر ونرى
ونتذكر قوله تعالى ((وتلك الايام نداولها بين الناس) صدق الله العظبيم تحياتى ..طارق عرفه المحامى بالنقض والمستشار القانونى