نجحت شهرزاد في التغلب علي شهريار بذكائها و استطاعت أن تثير فضوله و شغفه لمعرفة نهايات قصصها التي لا تنتهي ، حتي فازت بثقته و احترامه بل بقلبه .. فشهريار أحب شهرزاد و عشقها و قرر أن يعفو عنها ، و بقيا مع بعضهما البعض .
و توارثنا القصص و الحكايات الخيالية إلي أن تلاشت و انقرضت و لم يبقي سوي أسماء البطلين الخالدين شهريار و شهرزاد عالقين بأذهاننا و نتندر بهما بأن نطلق علي فلان شهريار و ذلك نظرا لعلاقاته النسائية الكثيرة ، و علي فلانة شهرزاد لجمالها و هي في كامل أناقتها و عاملة الشوية بتوعها ..
و لكن هل خطر ببالك أنهما قد يكونا علي قيد الحياة و مازالا مع بعضهما البعض و يتمتعان بالصحة و العافية .
لقد أصبح لهما ذرية منها الصالح و منها الطالح ، أبناء و حفدة كل منهم له حياته الخاصة . و لايزال العاشقان يعيشان في قصرهما الذي خلا الا من بعض الخدم و لم يتبدل حالهما إلا في شئ جذري ألا و هو أن شهريار و شهرزاد تبادلا المواقع .
اكتسب شهريار خبرة واسعة طوال حياته مع رفيقة و شريكة حياته و كانت هي سبب اكتسابه هذه الخبرة . ما ان أرادت أن تستريح و تتفرغ للأبناء و الحفدة فاجأها أثناء جلوسهما ساعة عصاري في شرفة القصر بقوله : ايه رأيك يا شوشو لو أحكيلك حكاية ؟!!
و أخذ ينظر اليها منتظرا الرد . لم يأتي الرد سريعا بل نظرت إليه طويلا و تفحصت وجهه و نظرات عينيه و تنهدت و قالت له في هدؤ : أول مرة تقولي يا شوشو من ساعة متجوزنا .. يا شوشو .
ضحك كثيرا و تعالت ضحكاته ثم رد قائلا : ايه يا شهرزاد انتي مش عارفة احنا بقينا سنة كام ؟!! الدنيا اتغيرت ، شوفي أسماء أحفادك و أسماء أولادهم ، وللا ايه !!
ردت قائلة : ايه .. انت عايز ايه ، في حاجه شغلاك يا حاج .
رد متنهدا : ايييييه فين أيام ما كنتي بتقوليلي يا مولااااي . و أخذ يضحك .
نقطة و من أول السطر ، أكاد أجزم أنك اندمجت مع الحوار و نسيت أنك تقرأ مقال ، و بدأت تسرح بعيدا و تريد أن تكمل القصة و الحوار .
هكذا استدرجت شهرزاد شهريار
و هكذا أنا فعلت ، أروي لك قصة أو حكاية تثير فضولك و تستدعي انتباهك و تنتظر بشغف أحداثها. أسلوب مثالي لجذب الانتباه و جعلك آذان صاغية علي استعداد دائم للتلقي ، و بكل تأكيد فإن الراوي لديه مضمون و خلاصة للقول يريد منك أن تتلقاه دون أن تتمرد أو أن ترفضه بل تتلقاه بصدر رحب و تستوعبه بل و تطبقه في حياتك.
لكن يا عزيزي ما لا تعرفه أن شهريار نجح أن يستدرج شهرزاد و يروي لها قصص ذات مضمون يناسب عصرنا هذا ، و ما أنسب هذا العصر حتي نحكي عنه و نقص قصص لا تنتهي.
تري ماذا حكي شهريار ؟؟!!
الخميس, أبريل 25, 2024
آخر الاخبار
- سلة زعيم الثغر تواجه الزمالك في قبل نهائي كأس مصر يوم 30 إبريل الجارى
- مجلس الصيد يكرم فريق مواليد ٢٠٠٩ لكرة القدم
- مصيلحى ينظم رحلة للجماهير لاستاد البرج
- رحلة لجماهير الثغر.. لمشاهدة لقاء الاتحاد السكندري و الإسماعيلى بإستاد برج العرب
- سموحة جاهز لمواجهة بلدية المحلة الهداف احمد على امين يبحث عن فرصة للمشاركة
- اطلاق اسم السباح نبيل الشاذلي علي مجمع حمامات السباحة بالنادى الاوليمبى
- فيوتشر يتخطى فاركو بهدفين ويصعد للمركز الثامن
- فوز فريق الاتحاد السكندرى ٢٠٠٧ على الزمالك بالقاهرة ٢-١