قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتى الجمهورية الأسبق، في تفسير لمعنى الخيط الأبيض والخيط الأسود بالنسبة للصيام، إن هناك فرق بين النصوص الدينية وتفسيرها وتطبيقها، ففهم النص بظاهر معناه غير كافي.
وضرب جمعة، خلال تقديمه برنامج «أحاديث الصيام» المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء السبت، مثالًا بأن الصحابي عدي بن حاتم سبق له أن فهم آية «حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر» فهمًا ظاهريًا.
وتابع أن «بن حاتم» أعتقد أن التفسير هو وجود حبل يفصل بين السواد والبياض، إذا نظر ووجده فتلك علامة بداية الصوم، وحينما اختبر الأمر ولم يجده، ذهب لسؤال الرسول فشرح له معنى الآية، مستطردًا: «اللغة لها خصائص وكنايات واستعارات وغيرها، فمشكلته أنه اعتقد أن النص هو بالمفهوم لديه».
وواصل أن الرسول وضح أن المقصود هو سواد الليل وبياض النهر الذي يدل على طلوع الفجر، مستطردًا أن الفهم الظاهري للنصوص الدينية هو الذي يخلق الفكر المتشدد للجماعات الإرهابية، التي تظن أنها على الحق دون غيرها.
شيماء سمير