رجعت البيت بعد يوم مُرهق.. هي دي حياتي شغل طول اليوم وسهر طول الليل.
دخلت غيرت هدومي.. رميت كل حاجه كالعادة عالكرسي عشان يكتمل هرم الهدوم ويبقى في أبهى صورة..
ايه ده؟ لحظه! نسيت الموبيل فــالعربية؟ .. لا لا اهو في الشنطة ..
الحمد لله اصل موبيلي ده زي منديل أم كلثوم كده مبيسبش ايدي..
ولعّت سيجارة.. وقعدت اقلب من واتس اب لفيس بوك لأنستجرام.
العيال نزلت الصور.. شكلي كان حلو النهاردة قوي.. ايه ال*را ده!.. إنجي ازاي تعمل crop ليا من الصورة..منفسّنه قوي البت دي..!
رميت الموبيل ودخلت خدت الدش المَتيّن شغلت فيلم وقعدت أقلب .. حاسه بزهق ..
لقيت فيديو للواد المُز بتاع السوشيال ميديا.. بيتكلم عن ربنا لما اشوف..
اتفرجت.. لسه نفس الزهق..
حسيت اني محتاجه حد اكلمه فضلت أقلب في الموبيل كل ما اكلم حد ميردش.
قعدت افكر في الكلام اللي سمعته في الفيديو.. وللحظة حاجه قالتلي بإلحاح شديد اقوم اصلي حاولت اتجاهل الصوت معرفتش!
قومت اتوضا .. كنت حاسة ان كل نقطة ماية بتنزل مني بتغسل ذنب عملته كنت حاسة وكأنها أول مرة اتوضا..
خلصت وضوء و دخلت أدور على حاجة واسعة اصلي بيها.
*الاسدال اللي مريم جابتهولي من العمرة .. هو فيين.. فيين.. أهو ..!
ربنا يرحمك يا مريم زي ما يكون قلبها كان حاسس.. كانت اكتر حد بيحبني في صحابي .. موتها أثر فينا كلنا بس مع الوقت رجعنا تاني زي الأول.. إزاي نسينها؟!
وقفت .. الله أكبر ..
بدأت اصلي براحة وبتركيز بقالي زمن مركعتهاش كنت بحاول أطول في الركوع والسجود وحسيت كأن ذنوبي كلها اتحطت على كتافي وكل ما هطوّل الذنوب هتقع.. بس يا ترى هحتاج اسجدث واركع قد ايه عشان ذنوبي “كلها” تُقع؟!
مكنتش عارفة اقول ايه غير “يارب” واسجد وعيني زي الحنفية اللي من غير جلده دموع مش بتقف.
صليت وفضلت في مكاني موطّيه راسي مش قادرة أرفعها حسيت ساعتها اني فعلا قدامه.. طب اقوله إيه؟ ابررله عصياني و تقصيري بإيه؟..
مفيش كلام راضي يطلع!
انا بحبك ومش عارفه صبرك عليا وحلمّك ده من حظي ولا من عمى بصيرتي.
انا آسفة .. على تقصيري وعلى كل مرة كدبت فيها وسترتني وكل ذنب عملته بقلب جاحد بنعمتك..
آسفة على كل مرة وعدك اني هتّعدّل وخلفت ..
آسفة على كل حاجه يارب..
فضلت اعيط وكأن ميتّلي ميت لحد ما غفلت مكاني ما قومتش غير على صوت الموبيل*عُمر صاحبي* وعلى غير العادة مردتش.. “اسيبه؟”..
قفلت التليفون ودخلت سريري فضلت افكر في مريم.. وفيا..!
“هو انا هفضل كده؟”.. مليون سؤال ملوش إجابه .. يارب انام..
” طب هعمل ايه لما هصحى؟ هرجع في كلامي ولا هاخد خطوة؟”..
“يارب امنحني السكيّنة لأتقبل الأشياء التي لا أستطيع تغييرها والشجاعة لتغيير الأشياء التي استطيع تغييرها والحكمة لمعرفة الفرق بينهما”
مش عارفة اقرر حاجة ولا عارفة هعمل ايه بس كل اللي كنت متأكدة منه انه سامعني وهيساعدني واني هصحى الصبح واحدة تانية غير اللي بتتكلم دلوقت.
#تمت
#حواديت
#عُلا_حسن