حاء باء
حب؟ أجل.
زواج؟ لا.
الحب، حرفان يجمعان داخلهما الكثير من المشاعر المتناقضة و المألوفة!
(سعادة وحزن، ألم وفرح،…والكثير لذا سأترك الباب مفتوحًا.
و كما كان يضم الحب الكثير من المعاني كان له الكثير من الوجوه، الوجوه التي غفل عن ذكرها و تذكرها الكثيرون في سعيهم وراء ما لم يملكونه، زاهدين فيما ملكوه!
ألف باء، أب و مشاعر جمة جاش بها القلب عند سماع تلك الكلمة، مشاعر فخر، سعادة، وحب، وجه آخر للحب، وجه لا تتركني تلك الجملة -“أنتِ إنجاز”- يومًا لأنساه، لتلتمع عيناي بفخر وسعادة من عاش طوال حياته يسعى خلف شئ ما ليصل إليه أخيرًا.
ألف ميم، أم و مشاعر جمة جاش بها القلب.
حين تقول “أم” تسمع الكثير من الأشعارو الكثير الهتافات و المحاضرات الرنانة التي تتحدث عن عظمة الأم، وتقدسها، بعضها منمق، والكثير صادق.
أما بالنسبة إليّ فالأم عندي هي التي يمكن أن أسألها الدعاء في أي وقت –مهما كان عصيبًا عليها- ليلهج قلبها قبل لسانها بالدعاء.
ببساطة هي تلك التي متى سألتها ستلبي.
ألف خاء تاء، أخت ومشاعر جمة.
(طمأنينة، راحة، سعادة،… و كالعادة سأترك الباب مفتوحًا.
الأخت هي التي تستطيع أن تكون أمًا وقت الحاجة، صديقة وقت الحاجة،… هي التي تتشكل بحسب كل موقف بما يليق بها و يليق به.
ألف خاء، أخ ومشاعر.
(أمان، طمأنينة، راحة،…. سأتركه مفتوحًا.
الأخ عندي هو ذاك الذي يساعد دون أن يظهر، يدعم دون أن يدّعي أو يريد شيئًا، هو الكثير، والكثير قليل عليه، بل هو كثير الكثير.
ما أجمل أن تجد قلبًا يحبك دون أن يطالبك بأي شيء سوى أن تكون بخير.
قالها جبران خيل جبران يومًا، ربما كانت تلك أبسط وأعمق مقولة سمعتها عن الحب.
كتبت فاطمة عادل