حصلت ( بوابة الخبر الالكترونية ) على بعض مما كتب الأديب عادل حراز، فى روايته الجديدة، والتى ستصدر من انتاج مؤسسة حورس الدوليه للنشر.
3 ـ واحة عمر
طاقة العشق هى اقوى الطاقات الايجابيه التى تنزع عنك الجاذبيه الارضيه وتجعل قلبك رائدا للفضاء يدور حول القمر !
المسألة في الحب مش ايام وشهور وسنين .. الحب الحقيقي يطير بك للسحاب في فيمتو ثانيه
وعندها تصبح كل مشاعرك غير قابله للسيطرة عليها ولا تستطيع كل جاذبية الكره الارضية ان تجذبك الى اسفل .
نزل ركاب الحافله لتناول الافطار فى واحة عمر.. وكما جائت رحاب ف الوقت الاخير للرحله تعمدت أن تكون آخر من ينزل من الحافله .
من الخطوه الاولى شعرت رحاب انها لا تسير على الارض , فجأة وجدت نفسها تجلس بدون ان تدرى في الطاولة الموجهه لعصام مع مجموعة من صديقاتها اللائى شاهدن بريق الوجد في عينيها .
عصام مدخن شره وصاحب مزاج عالى جدا في ارتشاف فنجان القهوه وطريقة تدخينه لها كاريزما جاذبه وعندما شاهدته رحاب ترنمت بينها وبين نفسها بقصيدة نزار ( واصل تدخينك تدخينك يغرينى ..يغرينى رجل في لحظة تدخينى ).
ما اروع حديث الشفايف بين فنجانين.. فكلما أخذ عصام رشفه من فنجانه أخذت رحاب رشفه من فنجان قهوتها فى نفس الوقت فينطر اليها عصام من تحت لتحت وكأنه يقول لها في حديث المشاعر بحب ريحة البن والقهوه في شفايفك!
فتصلها الكلمه وكأنها تقرأها بين سطور شهيقه وزفيره فترد عليه بنفس التنهيده التى تصله في رائحة عطر كلمات الشفايف المحوج بالروج !
فترتعش شفاه عصام ويقبض على الشفه السفلى بلسانه وكأنه يتذوق الرشفه الاولى من الفنجان و كأنه يضع قبله على شفاه رحاب تلك القبله التى لاينساها عاشقين .
فرحاب تملك شفاه خلفها اسنان بيضا ء اشبه ببسكويته مملؤه بجيلاتى حليب صافى كلما اخذت رشفه من فنجانها او تحركت شفاهها تشعرك ان تلك الشفايف مع الاسنان مع لون البن حولت جيلاتى الحليب الى جيلاتى بالشيكولاته وتتحول الشفاه مع ضربات القلب واهتزاز المشاعر الى بسكويته مملوءه بالجيلاتى الكوكتيل ! تأخد منها طفله بريئه لحسه وتترك عليها اثار الشفاه فيخيل اليك انها قبله وضعها عاشق علي فم حبيبته !
لم تشعر رحاب بمن حولها …وشعر عصام بأن الطاوله التى يجلس عليها بمفرده تعزف كل كراسيها موسيقى تتراقص عليها الورود مثل راقصات الباليه في سيمفونية عشق جعلته يترنح مرة أخرى بين نظرات رحاب وشفاهها وانفاسها المتصاعده..
والتلج لما يدوب بتحن تانى قلوب
وتخلى نبض العشق ينده على المحبوب !