هل تهمتها أن الله وهبها نعمة الجمال؟! أم تهمتها أنها زملكاوية؟! أم لا هذا ولا ذاك وتهمتها الشنيعة أنها تتحدث بتلقائية ودون تصنع أو إدعاء المثالية؟!
للأسف أصبحنا في مجتمع لا يحترم الآخر، ويتهم دون بينة، ويصدر أحكام مسبقة بالإدانة على من لا يعجبه، ويقول عنه ما ليس فيه!
لماذا يهاجم البعض ياسمين الخطيب؟!!!
من يهاجمها في رأيي ثلاث فئات:
الفئة الأولى، النساء الذين يغارون منها بسبب جمالها، وهي لا ذنب لها في ذلك، فقد خلقها الله جميلة. وتجد هذه الفئة تقول عنها ما ليس فيها ويتهمونها بالسطحية، لمجرد إدلائها ببعض الآراء في القضايا السياسية والرياضية أو غيرها من قضايا المجتمع، والمضحك في الأمر أن هذه الفئة من النساء يدلين بآرائهن أيضا في نفس هذه القضايا، وكأنها حلال لهن وحرام عليها. مع العلم أن هذه الآراء تكون أكثر سطحية من التي اتهموها بذلك ورأيها يكون منطقيا في كثير من القضايا.
الفئة الثانية هي بعض المتعصبين من الاهلاوية، سواء كانوا رجالا أو نساءا، يهاجموها لأنها زملكاوية وكثيرا ما تدلي ببعض الآراء التي لا تعجبهم نظرا لاختلاف الإنتماء، فتزعجهم تلك الآراء. لا أعلم لماذا، فهم أيضا يمارسون حقهم في الإدلاء بآرائهم كيفما شاءوا والتي تكون أيضا أكثر تعصبا وجرأة وتزعج الجانب الزملكاوي أيضا، طالما أن الكل يتحدث بحرية فلماذا نهاجم بعضنا البعض؟! فلندع الكل يدلي برأيه طالما ليس فيها تعرض للطرف الآخر المخالف له في الرأي.
الفئة الثالثة هي التي تحقد على كل من يحقق نجاح في هذه الحياة، وهم كارهين حتى لأنفسهم ولا يعجبهم العجب، فتجدهم نظرا لفراغهم يهاجمون كل صاحب رأي أو عمل ناجح، ويكيلون الاتهامات له دون دليل واضح. وهذه الفئة تهاجم ياسمين الخطيب ويتهمونها بالتفاهة والسطحية رغم أنهم هم التافهين وشعورهم بالفراغ القاتل جعلهم يهاجمون كل الشخصيات الناجحه، فياسمين الخطيب المنفصلة عن زوجها، وقدر لها أن تقوم بدور الأب والأم في نفس الوقت، أعتبرها شخصية ناجحة، فهي تعول إبنها بعد الإنفصال وتكتب مقالات صحفية بالإضافة لبعض الكتب التي تصدرها كل فترة، وقدمت أيضا برنامج تليفزيوني اقتصادي. إذا لم يكن هذا نجاح فما هو النجاح برأيك؟! ورغم كل هذا فهي لا تسلم من أقلام وألسنة هؤلاء المتعصبين.
لا أطلب من هؤلاء أن يعاملون ياسمين الخطيب كملاك، فهي لديها أخطاء وأختلف معها في بعض الآراء. ولكن أدعوهم أن يكون الإختلاف قائم على الاحترام والرقي، وبعيدا عن التجريح والتشويه الذي يعيب صاحبه أكثر ما يعيب من يتحدث عنه.
ملحوظة: صاحب هذا المقال سيتعرض لهجوم كبير جدا لمجرد دفاعي عن ياسمين الخطيب، وسيتهمونني بتملقها .. ولكني لا أهتم لذلك، وكل ما أكتبه يكون عن قناعة تامة، حتى لو لم يعجب البعض. فأنا لا يمكن أن أسير مع القطيع حتى أنال رضا هؤلاء. وللعلم أيضا صاحب هذا المقال معروف بأهلاويته الشديدة، ولكن الحيادية والموضوعية هي الميثاق الذي لا أحيد عنه دائما.