من منا الذى يعرف قوانين لعبة الملاكمة؟ وهى من اشرس الالعاب الرياضية الفردية لما فيها من قسوة فى التعامل وتسديد اللكمات واصابة الخصوم بالقبضات؟!
عندما يرى مدرب اللاعب ان خصمه اشد واقوى منه وسينهى على لاعبه بالضربة القاضية، اتاح له القانون ان يوقف اللعب بان يرمى الفوطة داخل حلبة الملاكمة، معلنا عن انسحاب لاعبه من خضم اللعبة، وحتى لا ينهى عليه اللاعب الخصم ويتأذى لاعبه.
والمتفرج والمشاهد الذى يحضر هذه اللعبة، هو من يتلقى نتائج هذه المباريات سواء يستحسنها او يرفضها كل حسب هواه.
ونحن هنا امام انتخابات رئاسية تقام الشهر القادم، وليست لعبة رياضية، وفيها اشخاص اقل ما يقال عنهم انهم مغمورين، ومنهم من فشل فى الانتخابات البرلمانية فى دائرته .. فكيف له ان يتنافس على الترشح لانتحابات مصر؟!!!
اعرف ان القانون والدستور اتاحا له ولغيره حرية الترشح، ولكننا لا نريد ان تكون مسرحية انتخابية، يوجد فيها البطل والباقى كومبارس لاكتمال الادوار الهزلية.
ثم اين مفرخة السياسيين طيلة اربعة سنوات؟ وهل فوجئوا باقامة هذه الانتخابات؟ ومنهم من لا يعرفه الشعب؟!
واين الاحزاب التى ملات اذننا طنينا، بتقديم المرشحين يتنافسوا فيما بينهم على هذا المنصب الرفيع شرط الا يكونوا دون المستوى المطلوب والمعروف لكافة فئات المواطنين؟!
اين برامجهم الانتخابية؟ وماذا سيقدمون للناس ولمصر التى شبعنا غناءا لها وفى حبها؟!
سؤال اخير اقدمه لكل الناس وفى انتظار الاجابات .. ما هى فرحة النادى الاهلى عندما يلاعب نادى او مركز شباب مغمور من نوادى الاقاليم ويهزمه 37 – صفر مثلا؟!!!
هذا ماسوف نراه .. ويهلل المهللون ويطبل المطبلون بالنصر على الخصم.
ارى ان هذه الانتخابات ستكون بمثابة الاستفتاء العام وذلك بعد انسحاب كافة المرشحين لعدم التكافؤ.