أيام قليلة وتنتهd الانتخابات الرئاسية وتعلن نتيجتها ونقبل على فترة رئاسية جديدة. وإلى أن يجىء يوم التصويت المقرر 26 – 27 – 28 مارس، ينصب اهتمام وجهد حملات المرشحين ومؤسسات الدولة المختلفة وعلى رأسها الإعلام على تحفيز المواطنين على النزول والمشاركة لضمان نسبة تصويت عالية والتأكيد على وحدة والتفاف الشعب حول مستقبل أفضل لمصر.
فهل سنرى فيما بعد الانتخابات نفس الإهتمام بالمواطن وبصوته وبمشاركته مثلما نهتم به الآن؟ أم سنطبق المثل الشعبى اللى بيقول “فى أفراحكم منسيين وفى أحزانكم مدعيين”؟! والتشبيه مع الفارق فالانتخابات عرس ديمقراطى له أهميته! وهل سوف نحشد جهود مؤسسات الدولة المختلفة والإعلام والبرلمان ورجال الأعمال لإنجاز ملف هام أو قضية مجتمعية والاستماع لأصحابها كما نجتهد الآن؟!
لا أحد يختلف على أهمية الانتخابات الرئاسية ومتطلباتها من دعاية ومؤتمرات وحشد وغيرها، ولا نلوم على من يتسابقون لحشد جموع المواطنين للإدلاء بأصواتهم، لكننا نتمنى أن نرى نفس الروح تجتمع وتتسابق فى الاجتهاد لإنجاز قضايانا وأولوياتنا، بمشاركة شعبية حقيقية فلدينا قضايا وملفات هامة تستحق أن نتحاور بشأنها ونحدد أدوارنا ونجتهد لإتمامها.
محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية