في البدايه وقبل ان اتحدث عن خطورة خطه الضم الإسرائيلى لاكثر من ٣٠ %من الاراضي الفلسطينية و حالة الموت الإكلينيكية لعملية السلام المزمعه عبر عقود عديدة
أود أن أشير هنا لماذا
سميت اللغة العربية “لغة الضاد” وذلك نظراً لكونها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف “الضاد” بالإضافة إلى أنّ العرب هم أفصح من نطقوا هذا الحرف فمن المعروف أنّ حرف الضاد يعتبر من أصعب الحروف نطقاً عند غير العرب، كما أن بعض المتحدثين بغير العربية يعجزون عن إيجاد صوت بديل له في لغاتهم
ولعل ما جذب انتباهي لإطلاق اسم الضم علي خطه الكيان الصهيونى هي تلك
المفارقه الغربيه ان تلتزم الامه العربيه ” بالصمت عن الضم ”
في حين تم معارضه تلك الخطوه والخطه من جميع دول العالم ماعدا الشريك الدائم الأمريكي
لدوله الكيان الصهيونى
وقد طالب مؤخرا
الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش اسرائيل “التخلي عن خطتها للضم”
وقد صرح غوتيريش في جلسة مجلس الامن التابع للأمم المتحدة لاقامة مؤتمر دولي لمناقشة استئناف عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين
” ومنع عملية الضم ”
وبالطبع جاء الرفض مصحوب باستئناف عمليه السلام بحكم موقعه ولخلق التوازن في تصريحه كمسؤول دولي
ولنا سؤال اين الجامعه العربيه واين البرلمانات العربية الصامته كأهل الكهف في حين نشاط
سفراء 14 دولة من أصل 15 خلال كلماتهم في جلسة مجلس الأمن عن قلق بلدانهم الشديد بشأن التداعيات المحتملة إذا نفذت إسرائيل خطط ضم أراضٍ من الضفة الغربية
بل والاكثر من ذلك فقد دعوا دوله الكيان الصهيونى للتخلي عن الخطط الاستفزازية وتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات العلاقة والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين الفلسطيني والأسرائيلي
وبالطبع يعارض الفلسطينيون خطة ترامب وقاموا بمقاطعة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة إثر ذلك الدعم اللامحدود والغير عادل لدوله تدعي رعايتها لعمليه السلام ولعل الاختلاف وحالة النزاع والانقسام الفلسطيني بين الفصائل الفلسطينية وقيادتها
” خصوصا حركه حماس التي ماهي الا بوق
يحدث ضجيج ولا ينتج طحين ”
هو السبب الرئيسي في حالة الضعف والهوان لتلك الامه المنكوبة
فقد يعيش حوالي 430 ألف يهودي في أكثر من 130 مستوطنة وعشرات من “البؤر الاستيطانية” الأصغر التي تم بناؤها منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية في حرب عام 1967.
وتعتبر المستوطنات غير قانونية على نطاق واسع بموجب القانون الدولي، على الرغم من أنّ إسرائيل والولايات المتحدة تحت إدارة المجنون ترامب تتحدي
كل قرارات الأمم المتحدة
ولعل اختيار توقيت تنفيذ تلك الخطوه وأنفاذ اجراءات الخطه جاء بعنايه فائقه بالتزامن مع انتخابات الرئاسة الامريكيه واحتياج ترامب للخروج من الازمه الحقيقيه بفشلة في مواجهه ذلك الوباء العالمي كورونا
والازمه الأكثر سخونه بمقتل جورج فلاويد والمظاهرات المطالبه باقالته او عدم التجديد له بانتخابات الرئاسة
وبنفس المنهج مازالت دولة الكيان الصهيوني تختار توقيتها بعنايه فائقه لأنفاذ تلك الخطوه والخطه والعالم منشغل لمواجهة فيروس كورونا
والامه العربيه في غرفه العنايه المركزة مثقلة بالنزاعات والخلافات الأقليميه وحروب الوكالةو مكافحه
الارهاب بكافة اشكاله
فإن كان هناك رفض عربي او دولي لخطه الضم الإسرائيلى لن يكون أكثر من بيان دبلوماسي منمق
لا يغير من الواقع الأليم والمهين لحالة الوطن العربي المكلوم .