فوجئنا كشعوب إسلامية وعربية وحتي دول العالم أجمع، بإقامه تلك القمة الإسلامية العربية الأمريكية المشتركة، دون إعلان مسبق أو إعداد وتهئية للرأي العام العالمي، بما أن استيراجيه السياسة الأمريكيه تولي اهتمام خاص للزيارة الأولي الخارجيه لكل رئيس أمريكي جديد بعد تنصيبه.
وكانت تلك المفاجأه، أن وجهته ليست ﻷوربا أو الصين أو حتي روسيا، فقد جاءت وجهته لقبلة المسلمين بالمملكة العربية السعودية، ولأجل تلك الزيارة جاءت تلك القمم الأسلامية والخليجيه والعربية في عجالة، علي شرف حضوره.
وقد بات ذلك المشهد واضحاً جلياً كأشعه شمس الظهيرة، وكضوء القمر بدراً في سماء ليلة حالكة السواد، بعد انتهاء فاعليات تلك القمه التي شهدتها وتابعتها كل دول العالم، وبالطبع كان أهم مشاهدها تلك الاتفاقية التاريخيه للجانب الأمريكي الرابح الأوحد بين كل الرؤساء والملوك والأمراء، المشاركين في تلك الاحتفاليه لمباركة تلك الاتفاقية التي تعددت حاجز 450 مليار دولار، فقد أثبت دونالد ترامب أنه رجل أعمال ناجح بكل المقاييس، فقد استطاع أن يحصد لشعبه مكاسب اقتصادية لم يحققها أي رئيس أمريكي من قبل، في خلال أول “طلعة خارجية” له.
وهنا نتسائل عن أهم نتائج تلك القمه وما هي المكاسب التي تحققت للمشاركين من العالم الإسلامي والأمة العربية؟
وهل توجد توصيات بعدها أو قرارت لتفعيلها؟.. وأين البيان الختامي لتلك القمة واللمة للأمة الإسلاميه والعربية؟
وهل كان من الأفضل للرؤساء والملوك والأمراء، الذين لم ينالوا شرف الحديث أمام “العم ترامب ابن العم سام”، أن ينالوا قسطاً من الراحة بدولهم، ويشاهدوها عبر شاشات التلفاز، حرصاً منا على مشقة السفر وعناء مغادرة أوطانهم؟!
وأخيراً … يرغم عدم اقتناعي بجدوي تلك القمة، فكانت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي الرسميه متوازنة، وهادفه، وتعبر عن شخصية مستقلة، وغير تابعة، بعيداً عن المجاملات الدبلوماسية.
فقد استطاع ترامب، أن يجمع الأمه بالقمة، وتلك رسالة افتقدنا من خلالها، معاني مهمة، في غيبة الهمة الإسلامية والعربية.