منذ نجاح الشعب المصري بثورة يونيو بعزل مندوب الجماعه داخل القصر الرئاسي وبعد أفشال مخطط الاخونه والتمكين لمفاصل الدوله المصريه ومؤسساتها . كان دائما وابدا يراهن الشعب المصري وأغلبيته المهمومه والمهتمه بالوطن علي انحياذ المؤسسه العسكريه وجيش مصر المنتصر الي جانب الشعب لا بجوار القيادة ﻻن العقيدة العسكريه هي لله والوطن . ولكن الاهم في مشهد يونيو هو حاله المؤسسه الامنيه بوزارة الداخليه وحالة التصالح والحب الجارف والعميق والوقوف صفا صغا بجوار الشعب بل وحاله التسامح حتي مع بعض التجاوزات الشعبيه كأعتلاء سيارات الشرطه وغيرها ممن عبر عنها خير شباب مصر في تلك المرحله المفصليه من تاريخ الوطن الجريح بفعل ردود الفعل الارهابي المجرم القاتل الخسيس ولذلك اصبحت الساحه مستباحه لجميع الكيانات والمنظمات الارهابيه بدعوة مفتوحه وملايين الدولارات الممنوحة لبث رسائل الرعب
داخل نفوس الشعب المصري وتحولت استراتيجية الصراع من الساحه السياسيه الي مخطط الجماعه الارهابيه ومراحل التفخيخ والتفجير والاغتيال .
فكان لابد من وجود بعض الحواجز الامنيه ببعض الأماكن الهامه والحساسه والمستهدفه لدرجه جعلت وزارة الداخليه وهي عنوان الامن والامان بمصر ان تحيط محيطها بحواجز خرسانيه لتامين أطقم حراساتها ورواد وقيادات المبني بقلب العاصمه المصريه وبجوار ميدان الثورة بالتحرير وبعد قرار نقل المقر الي القاهرة الجديدة تم فك تلك الحواجز تدريجيا وكانت صورة ايجابيه غايه في الروعه للداخل و الخارج ومعها تم هدم الحاجز النفسي لدي الشعب المصري واحساسه بقرابه انتصاره علي الإرهاب
ولكن وللاسف ومنذ سنوات مازالت تنتهج وزارة الداخليه وضع حواجز امنيه بجميع الطرقات المؤديه لمعظم اقسام الشرطه ومعظم الكنائس والاماكن الحيويه والهامه ويتم قغلها بعد منتصف الليل وفتحها مع أول ضوء للنهار خصوصا وان اغلبيه تلك المواقع بأماكن محوريه ورئيسيه هامه “وكأن الإرهاب ينام نهارا ويستيقظ ليلا ” ” نقدر و نحترم و نجل ” كم التحديات والتضحيات المقدمه من الاجهزة الامنيه والدماء الذكيه لشهدائنا الابرار ويجب ان تتوسع الضربات الاستباقية في رصد ومتابعه لمخابئ و بؤر تلك العناصر الارهابيه الإجرامية الكارهه لمعني الوطن والمغيبه بحكم حشو أفكارهم لدرجه تحول الافكار المتشددة الي معتقدات مقدسه بفعل تنامي مصادر التمويل المادي واللوجبستي والاعلامي . ولكن تم التعامل مؤخرا وبقوة مع تلك الدول والمنظمات الداعمه للإرهاب وعلي مستوي دولي للحد من انتشار شرورهم وارهابهم للشعوب وهي نقطه الانطلاق واعلان طلاق بين زواج الإرهاب وداعميه ومن المؤكد ستنتصر ارادة الشعوب المحبه للسلام علي القوي الظلاميه الارهابيه
وعند هنا سيتحول الحاجز الأمني الي حافز نفسي بوجدان الشعب المصري ..