يحمل لنا شهر فبراير من كل عام ذكريات جميلة لايمكن ننساها، ذكريات جميلة على قلوب المصريين، فيها تنحى الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكلف المجلس العسكرى بادارة شؤون البلاد. عاش شباب مصر ١٨يوما من اجمل واصعب ايام عمر هذا الجيل، علي مدار هذة الايام فى ميدان التحرير وميادين كثيرة علي مستوى الجمهورية للمطالبة برحيل النظام فى عام ٢٠١١ كان اصرار هذا الشباب وعزيمتهم على عدم الرجوع للخلف ومواصلة المشوار وتحقيق اهداف شباب الثورة والشهداء والمصابين.
شهر فبراير ليس بالشهر العادي فيه ذكرى موقعه الجمل التي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء فى ميدان التحرير، او كما سماها الاعلام فى هذا الوقت غزوة الجمال، قام مجموعة من البلطجية يمتطون الخيول والجمال بالقدوم الى ميدان التحرير، كي يعبروا عن تأيدهم للنظام فى هذا الوقت، ولكن كيف يدخلون الميدان وامامهم معارضي النظام ويهتفون برحيل النظام، وحدثت مناوشات واعتداءت من جانب اصحاب الخيول والجمال وسقط عدد كبير من الشهداء والجرحى فى هذا اليوم، وظلت الاحداث مشتعلة وكر وفر بين بين البلطجية والثوار، الى ان تدخلت القوات المسلحة بالقبض على عدد من هؤلاء البلطجية وتم فض المناوشات وتأمين ميدان التحرير، من اية مخاطر اخرى، ظل الشباب فى الميدان على اصرارهم ومطالبهم برحيل النظام والقصاص لدماء الشهداء.
يظل شباب ثورة ٢٥يناير هم انبل شباب واشرف واطهر شباب فى تاريخ مصر الحديث، لانهم كانوا شباب سلميين لم يستخدموا سلاح ولا عصا لتحقيق ثورتهم بل كانت السلمية والورود هى سلاحهم.
تبقى يناير وفبراير من اجمل الشهور فى التاريخ الحديث، عاش شهداء فبراير وعاش شباب فبراير الاحرار، كل الاحترام والتقدير لهم.