سألني أحدهم لماذا ترفض التعديلات الدستورية فاستغربت جدا من سؤاله ورددت بمنتهي العقلانية انا لا ارفض ما هو صالح ومناسب وشفاف وطبيعي ابدا وعندما أعلنت أعلنت رفضي (لتعديل الدستور) وهناك فرق كبير بين هذا الرفض وهذا الرفض لأن الدستور ليس نصاً إلهيا ً كي يستمر ودستورنا به الكثير من المطبات الصعبة والصياغات الغير مناسبة ويستحق التعديل ولكن دعني أسألك ….هل هناك نصوص نهائية للتعديلات الدستورية حتي الآن ؟ فأنزل رأسه علي صدره وقال لي ( لا ) فضحكت وقلت له إذن لماذا تعلن موافقتك علي تعديلات لم تعرف عنها شىء حتي الآن ولا تعرف صياغتها النهائية وكل ما تعرفه عنها ان لها رؤوس موضوعات بها الكثير من التناقض مع ما اتفقنا عليه كعقد دستوري واجتماعي من قبل وهو ما استقر داخل وجدان المواطن المصري أن هذه الدولة أصبحت دولة برلمانية كنظام سياسي والتعديلات المطروحة تريد إعادتها رئاسية وايضا أن غرفة التشريع واحدة وأن هذه التعديلات المطروحة تحاول إنشاء غرفة أخرى ( الشيوخ) لتمرير وتبرير سحب الفتاوي القانونية والدستورية من الهيئات القضائية المستقرة والمستقلة ولما أن هناك رغبة في زيادة المدد الرئاسية للرئيس فلماذا لا يتم التعديل بأثر رجعي علي أن يسرى هذا التعديل علي الرئيس الحالي فقط ويتم الإقرار بذلك والتأكيد عليه في هذا التعديل المؤثر والمشبوه …. ولما تتم التعديلات وفق ما يتناقض مع مواد الدستور الحالي الذي أقسم الجميع علي احترامه من اول رئيس الجمهورية وحتي اقل نائب في البرلمان … لماذا لم يتم حتي الآن نشر التعديلات قبل أن يسرقنا الوقت ونجد أنفسنا أمام تعديلات نهائية ويجبرون الناس علي النزول الي الاستفتاء للإجابة بنعم علي شىء لم يعرفوا أو يفهموا عنه شىء … ولماذا تساند كل أجهزة الدولة والاعلام الخيار ( نعم) وهو مازال مشروع قائم صادر من نواب الشعب ( إن صح التعبير) ولماذا لم يشمل التعديلات طرح الثقة في هذا المجلس النيابي بالمرة مع الاستفتاء ولماذا لن يتم الاستفتاء علي مادة مادة من المواد المطروح للتعديل ….. هل عرفت الان يا صديقي لماذا ارفض تعديل الدستور ….
بقلم
محمد عبيد